الأحد، 12 أكتوبر 2025

02:45 م

قمة شرم الشيخ بشأن غزة.. تأييد حزبي واسع للدور المصري في "نزع فتيل الأزمات"

استعدادات قمة شرم الشيخ للسلام

استعدادات قمة شرم الشيخ للسلام

ثمّنت الأحزاب السياسية إعلان رئاسة الجمهورية حول انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام غدًا الإثنين، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من 20 دولة، في لحظةٍ فارقة تُعيد رسم معادلات الإقليم، وتختبر صدق الإرادة الدولية في بناء سلام عادل وشامل.

هندسة التوازن الإقليمي

ورأى حزب الوعي أن دعوة مصر لهذه القمة لم تكن صدفة ولا رد فعل على ظرفٍ آني، بل امتداد طبيعي لدورها التاريخي في هندسة التوازن الإقليمي، وتثبيت منطق العقل في مواجهة الفوضى والصخب العالمي.

القاهرة (عاصمة العواصم)، التي يتجاوز تاريخها أعمار قارات ودول كبرى، كانت وما زالت عاصمة القرار العربي والإفريقي والشرق أوسطي، ومرجعية الضمير الإقليمي، تواصل أداء دورها كصوتٍ عاقلٍ يعلو فوق ضجيج المصالح، وكقوةٍ أخلاقية تحفظ البوصلة حين يضلّ العالم الاتجاه.

وأكد الحزب في بيان أن قمة شرم الشيخ للسلام ليست مجرد لقاء دولي، بل منعطف في الوعي الإنساني، وفرصة لإعادة تعريف مفهوم السلام ليقوم على الحق والكرامة، لا على الإملاء والتجميل الدبلوماسي.

وأوضح أن الحزب يأمل من كافة الدول المشاركة الإنصات لصوت مصر، الذي لا يُكتب بالقوة العسكرية، بل بالحكمة والمسؤولية والتاريخ، وتحويل مخرجات القمة إلى إرادة فاعلة لبناء شرق أوسطٍ جديد.

نزع فتيل الأزمات الإقليمية

من جانبه، أشاد عضو الأمانة المركزية للشباب بـحزب الجبهة، المهندس سمير فوزي السيد، بنجاح مفاوضات شرم الشيخ، والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، مؤكدًا أن هذا النجاح التاريخي يُجسّد الدور المحوري الذي تلعبه مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في نزع فتيل الأزمات الإقليمية، وترسيخ مكانتها كركيزة أساسية للاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال فوزي إن التحركات المصرية جاءت مدروسة ومتوازنة منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب، حيث وجّه الرئيس السيسي الأجهزة السيادية ووزارة الخارجية للتحرك في مسارين متوازيين:

  • الأول إنساني إغاثي لتأمين إدخال المساعدات إلى غزة.
  • والثاني سياسي تفاوضي لإعادة الأطراف إلى طاولة الحوار في شرم الشيخ تحت مظلة مصرية خالصة.

شرم الشيخ.. منصة دولية للسلام

من جهته، قال النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن القمة الدولية المرتقبة في شرم الشيخ تمثل محطة جديدة تؤكد مكانة مصر الريادية على المستويين الإقليمي والدولي، ودورها المحوري في دعم الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.

وأكد "عابد" أن استضافة مصر لهذه القمة تعكس الثقة الدولية في القيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي قدرة الدولة المصرية على إدارة الملفات الإقليمية والدولية بحكمة وموضوعية، بما يعزز من دورها كمنبر للحوار والتقارب بين الشعوب.

وأشار إلى أن مدينة شرم الشيخ أصبحت رمزًا عالميًا للسلام والتعاون، بعد أن نجحت مصر في تحويلها إلى منصة دبلوماسية تستضيف أهم اللقاءات والمؤتمرات الدولية، مشيدًا بجهود الدولة في الإعداد والتنظيم بما يليق بصورة مصر أمام العالم.

وأضاف أن القمة المرتقبة تأتي في توقيت بالغ الأهمية، تشهد فيه المنطقة العديد من التحديات، وعلى رأسها الأوضاع في قطاع غزة، مشددًا على أن مصر ستظل دائمًا صوت الحكمة والوساطة العادلة الساعية إلى تحقيق الاستقرار، وحماية الحقوق المشروعة للشعوب.

إطلاق مسار جديد للسلام الشامل

من جانبه، تحدث المهندس أسامة قنديل، مستشار رئيس قطاع شمال وغرب الدلتا بـحزب حماة الوطن، عن الدور المتميز الذي تلعبه مصر في استضافة قمة شرم الشيخ المرتقبة، والتي تُعقد برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، معتبرًا أن هذه القمة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط، ووضع حد للحرب في قطاع غزة.

وأكد قنديل، في بيان، أن استضافة مصر لهذه القمة التاريخية تعكس مكانتها الإقليمية والدولية، وتُعزز من دورها كوسيط فاعل في تسوية النزاعات وتحقيق السلام العادل للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الجهود المصرية المستمرة تدل على التزام الدولة بدعم حقوق الشعب الفلسطيني وإحلال الاستقرار في المنطقة.

وأوضح أن قمة شرم الشيخ تمثل فرصة حقيقية لتوحيد الجهود الدولية والإقليمية من أجل إنهاء الصراع وإطلاق مسار جديد للسلام الشامل، مؤكدًا أن التعاون المصري الأمريكي في هذا المجال يشكل ركيزة أساسية لتحقيق الأمن والتنمية في الشرق الأوسط، معربًا عن أمله في أن تثمر القمة عن نتائج إيجابية تُعزز آمال الشعوب في العيش بكرامة وأمان.

واختتم قنديل مؤكدًا أن نجاح قمة شرم الشيخ سيشكل نموذجًا يُحتذى به في كيفية معالجة النزاعات الإقليمية من خلال الحوار والتفاهم، معربًا عن تفاؤله بأن تحقق القمة خطوات عملية نحو وقف إطلاق النار وإرساء أسس السلام العادل الذي تنشده الشعوب.

search