الإثنين، 13 أكتوبر 2025

12:55 ص

الاعتماد على الأجانب بينها.. أسباب أزمة الظهير الأيسر بالكرة المصرية

علي معلول

علي معلول

يتنافس قطبا الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، على حسم صفقة يحيى زكريا، الظهير الأيسر لفريق غزل المحلة، خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة في يناير.

أزمة الظهير الأيسر “صداع” في رأس حسام حسن

تفاقمت أزمة الجبهة اليسرى في الفريقين، وألقت بظلالها على المنتخب المصري، إذ اضطر حسام حسن، المدير الفني للفريق الوطني، إلى استدعاء محمد حمدي وأحمد نبيل كوكا.

وتستعرض “تليجراف مصر” في السطور التالية أسباب معاناة الأهلي والزمالك والمنتخب الوطني مع مركز الظهير الأيسر.

الصفقات الأجنبية

دائمًا ما تتجه كبرى الأندية، خاصة الجماهيرية منها، إلى الاعتماد على الصفقات الأجنبية لتدعيم صفوفها، نظرًا لحاجة المدير الفني إلى لاعب يمتلك ما يكفي من الخبرة للتعامل مع ضغط المباريات والجماهير.

علي معلول

ضمّ الأهلي التونسي علي معلول خلال فترة الانتقالات الصيفية عام 2016، وهو يُعد أيقونة في مركز الظهير الأيسر، وأحد أساطير المارد الأحمر.

تألق اللاعب التونسي مع النادي الأهلي على مدار ما يقرب من تسعة مواسم، ما حرم القلعة الحمراء والمنتخب المصري من وجود ظهير أيسر محلي قوي يمكن الاعتماد عليه. 

فقد رحل عن الفريق كلٌّ من صبري رحيل في فترة الانتقالات الشتوية عام 2019، ولحق به حسين السيد في شتاء 2020، بسبب عدم المشاركة بصفة أساسية مع الفريق.

واعتمد الأهلي في تلك الفترة على بدلاء في حال غياب معلول، وكان ضمن القائمة محمد شكري قبل رحيله، إلى جانب كريم الدبيس.

يحيى عطية الله

كرر الأهلي التجربة مرة أخرى بالتعاقد مع لاعب أجنبي يشغل مركز الظهير الأيسر، إذ تعاقد مع  المغربي يحيى عطية الله، في فترة الانتقالات الصيفية 2024، قادمًا من فريق سوتشي الروسي على سبيل الإعارة، في محاولة لاستنساخ تجربة علي معلول من جديد.

انضمام عطية الله لصفوف المارد الأحمر، حال دون مشاركة كريم الدبيس بشكل دائم في مركز الظهير الأيسر، وبالتالي استمرار معاناة المنتخب المصري من عدم تواجد ظهير أيسر يملك من الخبرات ما يكفي لتمثيل الفراعنة، وخاصًة بعد اعتزال محمد عبد الشافي، لاعب نادي الزمالك.

المغربي محمود بنتايج

أبرم نادي الزمالك التعاقد مع المغربي محمود بنتايج، في موسم 2024-2025، في محاولة لعلاج ما يعانيه الفريق في الجبهة اليسرى، بعد تراجع المستوى الفني لـ أحمد فتوح، وتقدم العمر بالنسبة لـ محمد عبد الشافي.

رحيل عبد الشافي

غادر محمد عبد الشافي، صفوف الزمالك، متجهًا لأهلي جدة في يناير 2015، تاركًا خلفه ثغرة في مركز الظهير الأيسر، مما دفع  البرتغالي جيسوالدو فيريرا، المدير الفني للفريق وقتها للاعتماد على حمادة طلبة للعب كظهير أيسر، الذي كان يميل للأدوار الدفاعية أكثر من الهجومية.

عدم تعويض عبد الشافي

وتعاقد الفارس الأبيض في تلك الفترة مع العديد من اللاعبين لحل أزمة الجبهة اليسرى، أمثال محمد ناصف، و معروف يوسف، ومحمد عادل جمعة، وشريف علاء، والسوري مؤيد العجان، إلا أنهم لم ينجحوا جميعًا في تعويض رحيل عبد الشافي.

أزمات أحمد فتوح

تنفست جماهير الزمالك الصعداء، بعد المستويات الطيبة التي قدمها أحمد فتوح في بداياته مع الفريق، إذ رأت فيه خليفة أساطير الفارس الأبيض في الجبهة اليسرى وتحديدا طارق السيد، ولكن ما أثاره اللاعب من أزمات مؤخرًا، أثر بالسلب على مردوده في المستطيل الأخضر.

ندرة المواهب

تعاني الكرة المصرية، خاصًة بعد اعتزال الجيل الذهبي، من ندرة في المواهب، إذ لم ينجح قطاع الناشئين في الأهلي على سبيل المثال في تدعيم صفوف الفريق الأول بلاعبين مميزين في مركز الظهير الأيسر منذ سنوات.

وقبل الحقبة الحالية لطالما زخرت جبهة المنتخب اليسرى بنجوم من العيار الثقيل أمثال محمد عمارة وطارق السيد وطارق السعيد وسيد معوض ومحمد عبد الوهاب وغيرهم.

search