الإثنين، 13 أكتوبر 2025

05:15 ص

بين إسرائيل وعائلة درموش.. من قتل صالح الجعفراوي؟

صالح الجعفراوي

صالح الجعفراوي

حلت الصدمة والحزن على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تأكيد خبر استشهاد المؤثر والصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي خلال اشتباكات بين إحدى العصابات المسلحة بغزة وأفراد من المقاومة الفلسطينية “حماس”، خلال نقله لحجم الدمار والركام الذي خلفه جنود الاحتلال، في حي تل الهوى بقطاع غزة.

استشهاد الصحفي صالح الجعفراوي

بعد ساعات من اختفائه وانقطاع التواصل مع ذويه، بدأت حالة من القلق تجتاح منصات التواصل الاجتماعي توازيًا مع أنباء اختطافه من قبل إحدى العصابات التي يزعم مواليتها لقوات الاحتلال.

فيما أعلن محمد ليهى طبيب من غزة وأحد المقربين من صالح استيلاء أفراد العصابة على هاتفه، بعد إجراء مكالمة هاتفية برقمه الخاص.

وأكد الصحفي الفلسطيني معتز العزايزة خبر استشهاد صالح الجعفراوي، بعد تواصله مع شقيقته ونعاه في منشور على صفحته بفيسبوك كتب فيها:" في رسالة من شقيقة صالح الجعفراوي أكدت فيها استشهاده، إنا لله وإنا إليه راجعون".

خبر استشهاد الصحفي صالح الجعفراوي

وأعلن المؤثر عبود بطاح وصول جسد صالح الجعفراوي لمستشفى المعمداني، متأثرًا بإصابته.

استشهاد الصحفي صالح الجعفراوي

إسرائيل تعلن مقتل صالح الجعفراوي 

وأعلنت إسرائيل مقتـل صالح الجعفراوي، عبر الصفحة الرسمية للقناة 12 العبرية بمنصة إكس، وكتبت:"نجم الإنترنت الغزّي الناجح التابع لحماس صالح الجعفراوي قُتل على يد عائلة درموش".

آخر ما كتبه صالح الجعفراوي 

ووفقًا لقناة الأقصى، رحل صالح الجعفراوي متأثرًا بإصابته بـ7 رصاصات أطلقت من قبل مسلحين بحي تلى الهوى بقطاع غزة.

وكان آخر ما نشره على صفحته الشخصية بفيسبوك فيديو وجهه لقوات الاحتلال قال فيه: "بدكم مليون سنة لحتى تكسروا هذا الشعب، ومش هتكسروه، من تاني يوم نزلت الجرافات على الطرق، والناس مستنتش إعمار، ونزلت تعمر الطرق وتصلح البيوت لحالها، والله بنستاهل الحياة والله".

لكن الحياة لم تمهل الجعفراوي وقتًا حتى يتمتع بها بعد انتهاء الحرب الدامية التي استمرت لمدة عامين بشكل غاشم على القطاع وأنهت حياة 70 ألفًا من المدنيين كان هو آخرهم.

من هو صالح الجعفراوي؟

ولد صالح في مدينة غزة،  22 من شهر نوفمبر عام 1998، ويبلغ 27 عامًا، وفيما يلي أبرز المعلومات عنه:

-من بداية الحرب على القطاع لم يدخر صالح أي جهود، لنقل الصورة الحية التي تنقل حياة الفلسطينين تحت القصف الإسرائيلي.

-غامر بحياته مئات المرات، إيمانًا بدوره الفعال في توصيل رسالة إستغاثة للعالم، مستخدمًا صوته الحر وكاميرا هاتفه.

-عرضت عليه قوات الاحتلال مغادرة غزة والتوقف عن نقل الأحداث عدة مرات، ولكنه رفض بثبات، حتى بدأت في حملة ضده بغرض التشويه، واختلاق مشاهد لقلب الرأي العام ضده.

-اشتهر بجمع التبرعات لمساعدة القطاع الفلسطيني المتدمر على النهوض، وكان من ضمن التبرعات بناء مستشفى بديلة لعلاج المصابين والمتضررين وإمدادها باللازم.

-احتفل بانتهاء الحرب على القطاع بفيديو مع الأطفال، قام فيها بإطلاق تكبيرات العيد، فرحًا بإزالة الغمة وولادة عهد جديد بعيدًا عن تناثر الدماء وأشلاء المدنيين.

تهديدات من المتحدث باسم قوات الاحتلال أفيخاي أدرعي

وكان أفيخاي أدرعي المتحدث باسم قوات الدفاع الاسرائيلية، كتب منشورًا  الشهر الماضي على منصة إكس، يهاجم فيه الجعفراوي، ويتهمه باستغلال مآسي الفلسطينيين حيث قال: "مسرحية هزلية من إنتاج المدعو صالح الجعفراوي، بعنوان “شوفوني وأنا متبهدل ومتغبر.. لو سمحتم 10 آلاف تبرعات، هؤلاء أمثاله من رحم حماس والإخوان المفلسين يتاجرون بمآسي ومعاناة الناس فقط لا غير”.

تهديد أفيخاي دفع الكاتبة نغم زبيدات لكتابة مقال في صحيفة هآرتس العبرية، تحدثت فيه عن حجم المخاوف التي سببها كلام أفيخاي لمحبي الجعفراوي، واعتبار حديثه بمثابة تهديد واستهداف مباشر وضمني للشاب الفلسطيني.

search