من سجن عوفر إلى الواجهة.. رموز لـ حماس وفتح ضمن المفرج عنهم في "تبادل الأسرى"

سجن عوفر
بدأت معالم الصفقة بين إسرائيل وحركة حماس تتضح أكثر، مع خروج الدفعات الأولى من سجن عوفر الإسرائيلي صباح الإثنين، حيث شملت قائمة المفرج عنهم، عددًا من الأسماء البارزة المنتمية لحركتي فتح وحماس، ممن أمضوا سنوات طويلة خلف القضبان، وبعضهم يُعد من رموز العمل الميداني خلال انتفاضات سابقة.
رموز حماس.. من القيد إلى الواجهة مجددًا
تؤكد صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن من بين المفرج عنهم اليوم، محمود عيسى، أحد أقدم الأسرى المحسوبين على حركة حماس في الضفة الغربية، والمعتقل منذ التسعينيات بتهم تتعلق بالمشاركة في عمليات نوعية، ورغم أن اسمه أثار جدلاً داخل الأوساط الإسرائيلية، إلا أن إدراجه في الدفعة الأولى جاء بتوصية "قطرية ـ مصرية" ضمن ما وُصف بأنه “إشارة حسن نية” من الجانبين لتثبيت الهدنة.

كما ضمت القوائم عددًا من كوادر الحركة من قطاع غزة، أبرزهم إبراهيم الهاني، وهو من عناصر الجناح العسكري لحماس واعتُقل خلال اجتياح 2014، وإياد أبو الرب من جنين الذي ارتبط اسمه بخلايا الجهاد الإسلامي، قبل أن يتحول إلى أحد الوجوه الميدانية المقربة من حماس، شمال الضفة.
ووفق “تايمز أوف إسرائيل”، فقد مثّلت هذه الأسماء الشقّ الأمني الأثقل في قائمة سجن عوفر، ما جعل الإفراج عنها يحتاج إلى تنسيق أمني معقد شاركت فيه أجهزة إسرائيلية ودولية.
وجوه فتحاوية تعود إلى الضوء
على الجانب الآخر، برز في القائمة عدد من النشطاء التاريخيين لحركة فتح، الذين أمضوا أكثر من 15 عامًا في السجون، بينهم جمال الرجوب، أحد كوادر الحركة في الخليل والمعتقل منذ عام 2008، والذي كانت الأوساط الفتحاوية تضغط لإدراجه في أي صفقة مقبلة، كما شمل الإفراج أسماء من مخيمات رام الله وطولكرم، مثل رعد الشيخ ومحمد زكَرنة، وهما من الجيل الشاب الذي تصاعد نشاطه الميداني في السنوات الأخيرة قبل اعتقالهما عام 2021.

وقالت وكالة "رويترز" إن هذه الأسماء تمثل رمزية سياسية داخل الشارع الفلسطيني، إذ يُنظر إلى الإفراج عن ممثلين من كلتا الحركتين كإشارة إلى محاولة الموازنة بين التيارين المتنافسين في الساحة الداخلية الفلسطينية، وتأكيد على الطابع الوطني للصفقة أكثر من كونها إنسانية فقط.
دلالات سياسية وإنسانية
بحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية، فإن خروج شخصيات معروفة من سجن عوفر لا يقتصر على البعد الإنساني، بل يعكس أيضًا إعادة تموضع للفصائل في مرحلة ما بعد الحرب، خاصة مع عودة عدد من القيادات الميدانية إلى الساحة بعد سنوات من الغياب.
ويرى مراقبون أن مشاركة وجوه من حماس وفتح في الدفعة ذاتها قد تسهم في تليين العلاقات بين الطرفين، وتمهيد الطريق لحوار داخلي حول إدارة مرحلة ما بعد الهدنة.
اقرأ أيضًا:
بدء التحضيرات الإسرائيلية لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين ضمن اتفاق غزة

الأكثر قراءة
-
رفض استكمال الرحلة.. ضبط سائق تجاوز في حق سيدة بالأقصر
-
ولي أمر يتعدى على مسؤولي مدرسة في أسيوط.. كيف تحركت نقابة المعلمين؟
-
اهبطوا مصر
-
مصادر: استشهاد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي
-
بعد استشهاده.. من هو الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي؟
-
أزمة اختيار القيادات المحلية.. معايير تائهة في دفاتر الحكومة
-
لماذا يبدأ ترامب جولته بـ"الكنيست" قبل شرم الشيخ؟.. محللون يكشفون خطة واشنطن
-
بين إسرائيل وعائلة درموش.. من قتل صالح الجعفراوي؟

أخبار ذات صلة
في اللحظة الأخيرة.. نتنياهو يعتذر عن عدم حضور قمة شرم الشيخ
13 أكتوبر 2025 01:31 م
وصول الأسرى الفلسطينيين إلى رام الله
13 أكتوبر 2025 01:17 م
"العائدون من غزة".. من هم الرهائن الإسرائيليين السبعة الذين أفرجت عنهم حماس؟
13 أكتوبر 2025 11:35 ص
بدء التحضيرات الإسرائيلية لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين ضمن اتفاق غزة
13 أكتوبر 2025 10:56 ص
أكثر الكلمات انتشاراً