جامعة العريش تتجاهل "واقعة نيرة" وتروج لفعاليات رمضان

حالة من الغضب انتابت رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ما وصف بـ“التعتيم المتعمد"، للقضية المعروفة إعلاميًا باسم “فتاة جامعة العريش”، من قبل مسئولي الجامعة.

على الرغم من تصدر قضية فتاة جامعة العريش المنتحرة، نيرة صلاح الزغبي، "الترند" على جميع منصات التواصل الاجتماعي، وتواتر القصص التي يشوبها الكثير من الشائعات والمعلومات المغلوطة، إلا أن مسئولي الجامعة يقفون “محلك سر”، دون الإدلاء بأي معلومة حول القضية المثارة، نفيها أو حتى الإشارة إلى ما كانت محل تحقيق أم لا.

أهلا رمضان

صفحة جامعة العريش الرسمية على فيسبوك، تجاهلت الحدث الذي أصبح حديث الشارع المصري تمامًا، ونشرت فعاليات تتضمن تفقد رئيس الجامعة الدكتور حسن الدمرداش، المدن الجامعية واستعدادها قبل شهر رمضان، وكأن شيئًا لم يكن بالحرم الجامعي ومدينة الطالبات التي شهدت انتحار فتاة بالفرقة الثانية، بكلية الطب البيطري التابعة للجامعة ذاتها.

كوادر دولية!

نشرت صفحة الجامعة قبل ساعة، بيانًا يفيد بأن جامعة العريش تختتم دورة تدريب المدربين في نسختها الأولى، لإعداد كوادر تدريبية متميزة محليًا ودوليًا.

وقبلها بسويعات، نشرت بيانًا تحت عنوان "رئيس جامعة العريش يتفقد المدن الجامعية واستعداد المدن لشهر رمضان المبارك ــ ندوات تثقيفية وتوعوية ووجبات مميزة للطلاب طوال شهر رمضان".

ونشرت الجامعة، أمس الأربعاء، بيانًا حمل عنوان، "طلاب كلية التربية الرياضية جامعة العريش تحقق المركز الأول للبنات والمركز الرابع للبنين على مستوى الجامعات المصرية في العروض المتخصصة".

تفاعل عدد كبير من الطلاب على منشورات الصفحة، وكثرت الوجوه التعبيرية الغاضبة، إذ استشعر المسئولون عن إدارة الصفحة الخطر من التعليقات السلبية التي قد تطال رئيس الجامعة ومعاونيه، بسبب التعتيم المتعمد لقضية الفتاة نيرة صلاح، ولجأوا إلى غلق التعليقات على المنشورات.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورا يفيد انتحار طالبة تدعي “نيرة” طالبة بكلية طب بيطري بجامعة العريش أقدمت على إنهاء حياتها بعد أن التقطت زميلة لها صورا في الحمام دون معرفتها، وهددت بشرها وتوزيعها على الطلاب، حسب ما كتب.

وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لحل لغز واقعة وفاة طالبة في جامعة العريش بمحافظة شمال سيناء للوقوف على الملابسات، حيث تفحص الجهات المختصة حقيقة تورط إحدى زميلاتها في انتحارها.