الخميس، 16 أكتوبر 2025

02:26 ص

فرنسا: يجب أن تكون غزة جزءا من دولة فلسطينية موحدة ومستقلة

غزة بسبب الحرب الإسرائيلية

غزة بسبب الحرب الإسرائيلية

أكدت وزارة الخارجية الفرنسية تمسك باريس بدعم وحدة أراضي دولة فلسطين وضرورة أن تكون غزة جزءًا من دولة فلسطينية موحدة ومستقلة، مشددة على أن إدارة القطاع مستقبلاً يجب أن تعود إلى السلطة الوطنية الفلسطينية.

باريس تدين استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، باسكال كونفافرو لقناة "العربية"، أن باريس تدين استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، معتبرة أن بناء المستوطنات يشكل تقويضًا واضحًا لفرص السلام وحل الدولتين، كما يمثل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن.

إدارة غزة ونزع سلاح حماس

وفيما يتعلق بمستقبل غزة بعد الحرب الجارية، قال المتحدث إن هناك توافقًا دوليًا واسعًا على ضرورة استبعاد حركة “حماس” من أي دور سياسي أو أمني في إدارة القطاع بعد انتهاء النزاع، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يتم بتنسيق وثيق بين فرنسا والولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين والعرب.

وشدد المسؤول الفرنسي على أن باريس ترى أن إدارة غزة يجب أن تعود إلى السلطة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، بما يضمن وحدة الأرض والمؤسسات الفلسطينية.

وأضاف أن نزع سلاح حركة حماس بشكل فوري يمثل شرطًا أساسيًا لأي تسوية سياسية مستقبلية، مؤكدًا أن الحركة لا يمكن أن تكون طرفًا في أي حل سياسي لأن سلاحها يشكل العقبة الرئيسية أمام بناء دولة فلسطينية مستقرة وديمقراطية.

كما أشار إلى أن استمرار امتلاك حماس للسلاح يعرّض الفلسطينيين أنفسهم لمزيد من المعاناة والعزلة الدولية، وهو ما ترى فرنسا أنه يتعارض مع الجهود المبذولة لإعادة دمج غزة في العملية السياسية.

قوات استقرار دولية في غزة

وفي سياق متصل، كشف المتحدث باسم الخارجية الفرنسية عن مشاورات مكثفة تجريها باريس مع الولايات المتحدة وعدد من دول المنطقة بشأن تشكيل قوات استقرار دولية في غزة تكون مهمتها الأساسية ضمان الأمن والإشراف على إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب.

وأوضح أن أي انتشار لتلك القوات سيحتاج إلى تفويض رسمي من مجلس الأمن الدولي، مؤكداً أن فرنسا تعمل على صياغة قرار أممي يضمن شرعية هذه القوات ويحدد مهامها بشكل واضح، سواء من الناحية الزمنية أو السياسية.

وأشار إلى أن بلاده ترى أن تلك القوات يمكن أن تعمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول العربية الكبرى، لتأمين المساعدات الإنسانية، ومراقبة وقف إطلاق النار، وضمان عدم عودة العنف إلى القطاع.

تنسيق فرنسي أمريكي 

وذكر المتحدث بأن الخارجية الفرنسية تنسق بشكل وثيق مع واشنطن بشأن الاتفاق المرتقب حول غزة، مشيرًا إلى وجود تفاهم مشترك حول الخطوط العريضة للحل النهائي، والذي يتضمن إعادة إعمار القطاع وإطلاق عملية سياسية شاملة تقود إلى تسوية دائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ويأتي الموقف الفرنسي بعد جولة مكثفة أجراها وزير الخارجية الفرنسي خلال الأسابيع الماضية شملت القاهرة والدوحة وتل أبيب ورام الله، حيث شدد خلالها على ضرورة وضع خطة دولية لإعادة إعمار غزة وتوحيد القيادة الفلسطينية ضمن رؤية تضمن استقرار المنطقة وتقدم العملية السياسية.

اقرأ أيضًا:

هل تتماشى الاشتباكات الداخلية في غزة مع أهواء نتنياهو؟

search