أول تعليق من ندى طالبة غزة بعد نجاحها بالثانوية العامة: فقدت عائلتي في الحرب

في شوارع غزة، تظهر  معاناة الطالبة ندى محمد حجازي، منذ وقت الحرب قلبت حياتها رأسًا على عقب، نزحت في منتصف الليل من منزلها المدمر إلى بيت جدها دون أن تحمل أي كتاب أو دفتر، غير أن الحرب لم تترك لها مأوى، فسرعان ما قصف بيت الجد واستشهد معظم عائلتها. 

تواجه الحرب والدمار 

وقالت ندى، في تصريح لـ"تليجراف مصر"، إنه رغم الجراح والفقد، قررت أن تواصل طريقها، لتكتب فصول حكاية صمود استثنائية في وجه الحرب والدمار.

قصف منزل جدها 

وأضافت أن المأساة الكبرى كانت حين قُصف منزل الجد في مجزرة مروعة بتاريخ 16 نوفمبر 2023، استشهد فيها معظم أفراد عائلتها، من والدين وإخوة وأجداد وعمّات، ونجت ندى بأعجوبة مصابة بجروح.

لم تتراجع عن حلمها 

وعبرت ندى عن أنه رغم الفقد والوجع، لم تتراجع عن حلمها، واصلت دراستها وسط النزوح والقصف، كانت تسير لمسافات طويلة على قدميها لحضور دروسها، متحدية الخطر والخوف.

تعرضت مدرستها إلى القصف 

وٱكملت ندى، أنه في إحدى المرات، تعرضت المدرسة التي كانت تدرس فيها للقصف أثناء وجودها هناك، لكنها نجت مرة أخرى، وتأجلت امتحانات الثانوية العامة مرات عديدة، لكن ندى تمسكت بالأمل، وعندما حان موعدها الأخير في سبتمبر 2025، وجدت نفسها تؤدي الامتحانات داخل خيمة بعد نزوحها مجددًا إلى جنوب القطاع.

حصلت على 92% في الثانوية العامة برغم القصف 

وتابعت ندى حديثها، أنها أنهت الامتحانات بنجاح وحصلت على معدل ممتاز 92% لتثبت أن الإرادة مهمة مهما كانت الظروف.

منحة لدراسة الطب في مصر

وأنهت حديثها قائلا أنها تسعى للحصول على منحة لدراسة الطب في مصر، لتحقق حلمها وحلم عائلتها التي فقدتها، ولتجعل من الألم بداية جديدة للأمل.