السبت، 18 أكتوبر 2025

07:59 ص

مادة مظلمة تحير العلماء، تشكل 25% من الكون

توهج أشعة جاما بالقرب من درب التبانة

توهج أشعة جاما بالقرب من درب التبانة

لاحظ باحثون في جامعة جونز هوبكنز ومعهد لايبنيز للفيزياء الفلكية، وجود توهج منتشر لأشعة جاما، بالقرب من مركز مجرة درب التبانة، الواقع بها المجموعة الشمسية، مرجحين وجود ما تسمى المادة المظلمة، وهي مادة غير مرئية يعتقد أنها تشكل ما يزيد عن ربع الكون.

أشعة جاما

وبحسب ديلي ميل البريطانية، هذه المادة المُراوغة لا تُصدر أي طاقة ذاتية، إلا أن اصطدام جسيماتها يُنتج دفقة من أشعة جاما، ولهذا السبب، يعتقد الباحثون أن وهج أشعة جاما الغامض القادم من داخل المجرة قد يكشف بدقة مكان اختباء المادة المظلمة.

وقال البروفيسور جوزيف سيلك، المؤلف المشارك في الدراسة: "تُهيمن المادة المظلمة على الكون وتُحافظ على تماسك المجرات"، مضيفًا: أنها بالغة الأهمية، ونحن نفكر طوال الوقت في كيفية رصدها.. وقد تكون أشعة جاما، وتحديدًا الضوء الزائد الذي نرصده في مركز مجرتنا، أول دليل لدينا.

المادة المظلمة نوعٌ مُراوغ من الجسيمات، تُشكل جزءا كبيرًا من الكتلة الزائدة المفقودة من معظم المجرات.

على الرغم من قدرة العلماء على رؤية التأثيرات التجاذبية التي تُحدثها هذه الكتلة الخفية، فإن المادة المظلمة لا تُصدر أي طاقة خاصة بها يُمكن لتلسكوباتنا رصدها.

مجرة درب التبانة

منذ عام 2008، يُجري قمر فيرمي التابع لناسا عمليةً بطيئةً لتجميع صورة لمجرة درب التبانة باستخدام أشعة جاما، وعندما نظر العلماء إلى صورة أشعة جاما هذه للمجرة، لاحظوا شيئًا غير عادي للغاية.

وبدا مركز درب التبانة وكأنه مليءٌ بتوهجٍ مُنتشرٍ من أشعة جاما، لم يبدُ أنه قادمٌ من أي مصدرٍ مُحدد، لتفسير ذلك، طرح العلماء تفسيرين مُتنافسين.

إما أن التوهج ناتجٌ عن دوران أنوية النجوم المحتضرة، أو أنه ناتجٌ عن تصادم المادة المظلمة، ومع ذلك، فقد ثبت أن تحديد أيٍّ من هذين التفسيرين هو الأكثر ترجيحًا أمرٌ مُعقد.

اقرأ أيضًا 

إنذار مفاجئ.. مرور كويكب صغير على مسافة قريبة من الأرض

search