الجمعة، 31 أكتوبر 2025

07:53 م

وكيل المخابرات السابق: الإفراج عن البرغوثي سيُوحد الفلسطينيين

الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي

الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي

كشف اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، أن خروج الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي من السجن سيمثل نقطة تحول كبرى في المشهد الفلسطيني، مؤكدًا أن ذلك سَيُوحد حركة فتح وسيعطي زخمًا للموقف الفلسطيني.

وأشار خلال استضافته ببرنامج "الجلسة سرية" على قناة "القاهرة الإخبارية" إلى أن السلطة الفلسطينية نفسها طلبت الإفراج عنه، لكن التشدد الإسرائيلي حال دون ذلك.

وأضاف الدويري أن البرغوثي يُعتبر رمزًا سياسيًا بارزًا، وهو أحد قادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، مما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون إلى الإصرار على اعتقاله.

وتابع وكيل مخابرات مصر السابق: "البرغوثي يديه ليست ملوثة بقتل اليهود"، مشيرًا إلى أن إسرائيل ترفض الإفراج عنه لأنها تدرك أن خروجه سيعيد توحيد صفوف الفلسطينيين ويعزز موقفهم التفاوضي.

من ناحية أخرى، أكد وكيل المخابرات العامة الأسبق أن إسرائيل تعمل بشكل منهجي على تدمير مؤسسات السلطة الفلسطينية، قائلًا: "من حاول أن يهدم السلطة الفلسطينية ومؤسساتها الأمنية هي إسرائيل".

واستشهد بزيارته للأجهزة الأمنية في غزة والضفة عام 2001، حيث قال: "فوجئت بحجم التواجد والانتشار والقوة والعسكرية والانضباط، فدمرت إسرائيل الأجهزة الأمنية وحاولت تدمير السلطة".

وأشار الدويري إلى أن إسرائيل تستهدف الرموز الفلسطينية المعتدلة، موضحًا أن حصار الرئيس الراحل ياسر عرفات كان بداية نهاية حقبته، معربًا عن مخاوفه من أن تتعرض القيادة الحالية لنفس المصير. وقال: "الرئيس أبو مازن رجل سلام، وخرج من فمه أن صواريخ حماس عبثية، وإسرائيل لا تريد أبو مازن كما لا تريد أبو عمار".

وأكد وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، على أن إسرائيل لا تريد أجهزة أمنية فلسطينية قوية ولا تريد حركة فتح موحدة، بل تفضل إضعافها والسماح لبعض الفصائل الأخرى بالتحرك تحت مراقبتها، مما يخدم سياسة "فرق تسُد" التي تتبعها.
 

search