السبت، 18 أكتوبر 2025

06:13 م

رغم وقف النار، إسرائيل تنهي حياة 9 فلسطينيين في حي الزيتون

الدمار في غزة بسبب الحرب الإسرائيلية

الدمار في غزة بسبب الحرب الإسرائيلية

في ظل التوترات المتواصلة بقطاع غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار، شهدت الساعات الماضية تصعيدًا جديدًا بعد استشهاد تسعة فلسطينيين في هجوم استهدف حافلة شرق حي الزيتون، وفق ما أعلن الدفاع المدني في غزة، اليوم.

وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، لوكالة "فرانس برس"، أن الطواقم تمكنت من انتشال جثامـين الضحايا بعد تنسيق مع مكتب الصليب الأحمر، مؤكدًا أن الحافلة كانت تقل نازحين لحظة استهدافها من قبل الجيش الإسرائيلي.

مبرر إسرائيل لإطلاق النار

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت النار على مركبة تجاوزت ما يعرف ب"الخط الأصفر"، دون أن يوضح مزيدًا من التفاصيل حول طبيعة الحادث.

تسليم جثامين الأسرى

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حركة حماس، أن إسرائيل أعادت جثامين 15 فلسطينياً إلى القطاع السبت، ليرتفع عدد الجثامين التي تمت إعادتها منذ بدء تنفيذ اتفاق التبادل إلى 135 جثمانًا.

وينص الاتفاق، الذي لعب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دورًا محوريًا في التوصل إليه، على تسليم إسرائيل جثامين 15 فلسطينيًا مقابل كل جثمان إسرائيلي تتم إعادته إليها، وكانت حركة حماس قد سلمت مساء الجمعة جثمان رهينة إسرائيلي إضافي ضمن الاتفاق.

رد “فتح” على محمد نزال

في سياق متصل، وبعد تصريحات القيادي في حركة حماس محمد نزال، التي قال فيها إن الحركة تنوي الاحتفاظ بسيطرتها الأمنية على غزة خلال المرحلة الانتقالية، فقد ردت حركة فتح على تلك التصريحات، حيث وصفت فيه حماس بأنها "تواصل تقديم مصالحها التنظيمية على حساب معاناة الشعب الفلسطيني"، وفقًا لشبكة "سكاي نيوز". 

محمد نزال، المسؤول الكبير في حماس، خلال مقابلة مع رويترز

وقال المتحدث باسم الحركة عبدالفتاح دولة، إن "بعد عامين من الإبادة والدمار والتهجير التي طالت أبناء شعبنا في غزة، كان الأجدر بحماس أن تنحاز إلى إرادة الشعب لا أن تواصل سياسة الانقسام"، مؤكدًا رفض "فتح" لأي حلول جزئية أو صيغ تكرس الفصل بين غزة والضفة الغربية، أو أي اتفاقات طويلة الأمد "تمنح الاحتلال أوراقًا مجانية".

وأضاف دولة أن إصرار حماس على استمرار سيطرتها الأمنية يعني "إعادة إنتاج الحكم بالقوة غير الشرعية"، في وقت يحتاج فيه الفلسطينيون إلى "ترميم النسيج الوطني لا تمزيقه من جديد"، وأشار إلى أن ما ورد من تلميحات حول استعداد الحركة للتنازل عن سلاحها مقابل الاحتفاظ بالسلطة ليس جديدًا، موضحًا أن حماس سبق أن فاتحت أطرافًا إقليمية ودولية، بينها الإدارة الأمريكية، بالموافقة على خطة ترامب التي تتضمن بندًا لتسليم السلاح.

واختتم بالقول إن الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة الوطنية هو “عودة قطاع غزة إلى الشرعية الفلسطينية، وفي المقابل، شدّد نزال في تصريحاته لـ”رويترز" على أن وجود حماس "ضروري لحماية المساعدات من اللصوص والعصابات المسلحة"، مؤكدًا أن الحركة تسعى لهدنة تمتد من ثلاث إلى خمس سنوات لإعادة إعمار القطاع، وأنها تؤيد إجراء انتخابات عامة بعد المرحلة الانتقالية.

اقرأ أيضًا:

بعد مقتل 11 فلسطينيا بغزة، "حماس" تتهم إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار

مسؤول حماس: نستهدف الاحتفاظ بالسيطرة على غزة، ولا يمكننا الالتزام بنزع السلاح

search