إسلام مشهور بطل لا ينسى.. حكاية نقيب العمليات الخاصة في ذكرى ملحمة الواحات

في الذكرى الثامنة لملحمة الواحات، اليوم 20 أكتوبر، والتي خلدت أسماء 16 من أنبل رجال الوطن، لا يمكن أن ننسى أحد أبرز وجوهها، النقيب إسلام مشهور، ضابط العمليات الخاصة، الذي جسّد معنى الشجاعة والإقدام حتى اللحظة الأخيرة من حياته.

من الزاوية الحمراء إلى ساحات البطولة.. حكاية النقيب إسلام مشهور 

تخرج الشهيد البطل إسلام مشهور في دفعة 2012 من كلية الشرطة، وكان ترتيبه رقم 13 ضمن خريجي دفعته التي لُقبت بدفعة الشهيد أحمد سعيد الديهى.

بدأ خدمته في قسم شرطة الزاوية الحمراء، حيث عرف بين زملائه بانضباطه وأخلاقه العالية وحبه للميدان، قبل أن يتم نقله إلى إدارة العمليات الخاصة ليبدأ مرحلة جديدة من حياته المهنية في الصفوف الأولى بمواجهة الإرهاب.

ماذا طلب النقيب إسلام مشهور قبل وفاته؟

كان "إسلام" شابًا يحمل في قلبه إيمانًا عميقًا بالقضاء والقدر، ويتمنى دائمًا أن يكون في موقع الفداء.

قبل استشهاده بفترة قصيرة، كتب منشورًا على صفحته الشخصية نعيًا لزميله الشهيد المقدم تامر شاهين، قال فيه: “فعلاً الشهادة دي مش لأي حد وخلاص.. ربنا دايمًا بيختار من يستحقها".

وكأنه كان يودع الحياة بكلمات مؤمنة راضية، ليكتب لنفسه شهادة حق ستظل تروى في كل عام.

 ملحمة مأمورية الواحات الواحات.. صفحة البطولة الأخيرة

في أكتوبر عام 2017، انطلقت مأمورية أمنية كبيرة بقيادة ضباط الأمن الوطني والعمليات الخاصة لملاحقة خلية إرهابية شديدة الخطورة في عمق الصحراء الغربية.

كانت المهمة تستهدف بؤرة مسلحة خططت لتنفيذ عمليات إرهابية داخل العاصمة، شارك النقيب إسلام مشهور ضمن القوة المكلفة بالهجوم، ولكن فور اقتراب المأمورية من موقع تمركز العناصر التكفيرية، تعرضت القوات لوابل كثيف من النيران بسبب وعورة المنطقة الجبلية وسيطرة الإرهابيين على مواقع مرتفعة.

قاتل النقيب إسلام ببسالة نادرة، واستمر في الاشتباك حتى اللحظة الأخيرة، مقدمًا روحه الطاهرة في سبيل الوطن، ضمن 16 شهيدًا من رجال الداخلية الذين واجهوا الموت بشرف ولم يتراجعوا خطوة واحدة.

شهادة تليق بالبطل إسلام مشهور 

نال الشهيد إسلام مشهور ما تمنى؛ الشهادة التي كان يدعو الله أن يمنحها له.

اقرأ أيضًا:

الذكرى الثامنة لملحمة الواحات، يوم ارتوت فيه رمال الصحراء بدماء الأبطال

أرملة اللواء امتياز إسحاق: عرفنا بطولاته بعد استشهاده بملحمة الواحات