الثلاثاء، 21 أكتوبر 2025

03:51 ص

سامي عبدالراضي: جريمة الإسماعيلية واقعة استثنائية لا تعبر عن المجتمع

الكاتب الصحفي سامي عبد الراضي

الكاتب الصحفي سامي عبد الراضي

أكد رئيس تحرير "تليجراف مصر" الكاتب الصحفي سامي عبد الراضي، أن جريمة الإسماعيلية المروعة تعد "واقعة فردية" لا تعبّر عن الشباب المصري أو عن المجتمع ككل.

حوادث استثنائية

وقال عبد الراضي، خلال حواره مع الإعلامي تامر أمين في برنامج "آخر النهار" على فضائية "النهار"، إن مثل هذه الحوادث الاستثنائية تؤكد القاعدة ولا تنفيها، مشيرًا إلى أن البيئة الأسرية المضطربة كانت أحد العوامل الرئيسية وراء الجريمة، إذ عاش الطفل مع والده الذي يكدح طوال اليوم ويغيب عن المنزل، في حين تخلت عنه والدته بعد انفصالها وزواجها من شقيق والده.

وأضاف عبدالراضي، أن هذه الظروف القاسية تركت أثرًا نفسيًا بالغًا على الطفل، الذي عُرف بانطوائه وعزلته منذ الصغر.

خطورة التأثيرات السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي

وأشار عبدالراضي إلى خطورة التأثيرات السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال والمراهقين، مستدلًا بما ورد في التحقيقات من أن الجاني استعان بالذكاء الاصطناعي ومواقع الإنترنت لمعرفة كيفية تنفيذ الجريمة والتخلص من الجثة.

وقال عبد الراضي: "نحن نواجه خطرًا حقيقيًا يتمثل في تعرض أطفالنا من سن 8 إلى 16 عامًا لكل ما هو موجود على السوشيال ميديا دون أي رقابة أو توجيه".

وشدد رئيس تحرير "تليجراف مصر"، على أهمية متابعة الأهل للسلوك الانطوائي لدى الأبناء، مؤكدًا أن هذا السلوك قد يكون مؤشرًا خطيرًا يستوجب تدخلًا نفسيًا متخصصًا.

ولفت إلى أن اختلاط المفاهيم والقيم في سن مبكر قد يؤدي إلى تشوش نفسي وسلوكي لدى الأطفال، مؤكدًا أن الجريمة الأخيرة تدق ناقوس الخطر وتستدعي وقفة مجتمعية جادة من جميع الأطياف.

وختم عبد الراضي حديثه بالتأكيد على ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية للأطفال ومراقبة المحتوى الذي يتعرضون له عبر الإنترنت، لضمان حماية أجيال المستقبل من مخاطر الانحراف والتأثيرات السلبية المتزايدة.

اقرأ أيضا:

بـ"قلم وأكياس وسترتش".. كيف أنهى المتهم في جريمة الإسماعيلية حياة صديقه؟

جارة الطفل المتهم في “جريمة الإسماعيلية”: “إخواته بيهربوا منه” (فيديو)

خبراء أمن يضعون "التوحش الرقمي" في قفص اتهام جريمة الإسماعيلية

search