الأربعاء، 29 أكتوبر 2025

02:12 ص

حقيقة سيطرة "الدعم السريع" على مدينة الفاشر بالسودان

مدينة الفاشر بسبب الحرب

مدينة الفاشر بسبب الحرب

في ظل تصاعد حدة المعارك غرب السودان، شهدت مدينة الفاشر، أمس الأحد اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط ادعاءات من الأخيرة بالسيطرة على مقر قيادة الجيش بالمدينة.

ونفى القيادي في حركة العدل والمساواة السودانية إدريس لقمة هذه الادعاءات قائلا إن مجموعة من ميليشيات الدعم السريع دخلت إلى الركن الشمالي الشرقي من القيادة العامة، أخذوا مجموعة من الصور وأطلقوا مجموعة من الشائعات لكي يظهروا أن المدينة سقطت.

وأضاف لقمة في حوار له على قناة “الحدث”، أن المدينة لم تسقط مؤكدًا أن الفاشر الآن تحت سيطرة القوات المسلحة.

ادعاءات غير صحيحة

وأعلنت المقاومة الشعبية في المدينة، وهي مجموعات من المتطوعين تقاتل إلى جانب الجيش، أن هذه الادعاءات غير صحيحة، مؤكدة أن الفاشر ما زالت صامدة أمام هجمات الدعم السريع.

وأضافت أن قوات الدعم السريع تشن حملة إعلامية مضللة لإثارة الذعر بين السكان عبر الادعاء بدخولها مقر قيادة الجيش، مشيرة إلى أن هذا الادعاء لا أساس له من الصحة.

الجيش السوداني لم يصدر تعليق

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجيش السوداني أو القوات المشتركة للحركات المسلحة بشأن إعلان الدعم السريع سيطرتها على المقر العسكري.

وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت اليوم الأحد، أنها تمكنت من السيطرة على مقر الجيش السوداني، وفقًا لما نقلته لقناة "العربية".

حصار على الفاشر

ومنذ 10 مايو 2024، تفرض قوات الدعم السريع حصارًا على مدينة الفاشر، بينما يسعى الجيش السوداني لكسر هذا الحصار نظرًا لأهمية المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية الرئيسي لولايات دارفور الخمس.

وتأتي هذه التطورات في وقت تستمر فيه الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل 2023، دون أن تنجح الوساطات الإقليمية والدولية المتعددة في التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع، الذي تسبب في مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 15 مليونًا بين نازح ولاجئ، وفقاً لتقارير أممية ومحلية.

اقرأ أيضًا:

اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" في الفاشر
 

search