شارك في حرب غزة، التشيك تمنع جنديًا إسرائيليًا من دخول أراضيها

احتجزت سلطات مطار براغ الدولي في جمهورية التشيك جنديًا في الجيش الإسرائيلي شارك في حربي غزة ولبنان، بعد تلقيها إخطارًا من السلطات الفرنسية بوجود تنبيه جنائي صادر بحقه، رغم تأكيده أنه لم يزر فرنسا من قبل.

ووفقًا لما أوردته صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، فإن الجندي (وهو ضمن قوات الاحتياط) كان في طريقه لقضاء إجازة قصيرة مع زوجته في العاصمة التشيكية، قبل أن يتم توقيفه لساعات داخل المطار ومنعه من دخول البلاد، ليجبر في النهاية على العودة إلى إسرائيل.

وقال الجندي في تصريحات للصحيفة: "عاملوني كمجرم، ولم يقدم لي أحد أي تفسير لما حدث"، مشيرًا إلى أنه فوجئ بإجراء المنع عند فحص الجوازات.

قائمة تنبيه جنائي

وتعود الواقعة إلى مساء الثلاثاء، حين أوقفت شرطة المطار الزوجين أثناء فحص الوثائق، وأبلغت الجندي الإسرائيلي بأنه ممنوع من دخول الأراضي التشيكية. 

وبعد استجواب طويل، أوضحت السلطات أن فرنسا أدرجت اسمه على قائمة تنبيه جنائي سارية في جميع دول منطقة شنجن، ما يعني منعه من دخول أي دولة أوروبية عضو في الاتفاقية.

الاتهام بجرائم خطيرة

وأوضح الجندي أن المسؤولين التشيكيين أبلغوه بأن التحذير الفرنسي يتهمه بالتورط في جرائم خطيرة، مرجحًا أن يكون السبب خطأ أو سرقة لهويته، وفقًا لشبكة “سكاي نيوز”. 

 وقال: "ربما كان ذلك بسبب خدمتي العسكرية، أو أن أحدًا استخدم بياناتي لارتكاب جرائم، لم أزر فرنسا في حياتي".

وأشار إلى أن السلطات التشيكية أوضحت له أن رفع هذا التنبيه لا يمكن أن يتم إلا من جانب فرنسا، وبالتالي سيظل ممنوعًا من دخول أي دولة ضمن فضاء شنجن حتى إشعار آخر.

وتأتي هذه الحادثة في ظل تزايد الملاحقات القانونية التي يواجهها جنود وضباط إسرائيليون في عدد من الدول الأوروبية منذ اندلاع الحرب على غزة قبل عامين، وسط اتهامات متكررة لهم بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في القطاع المنكوب.

اقرأ أيضًا:

تصعيد عسكري في غزة بعد خلافات حول تبادل جثث الرهائن