الخميس، 30 أكتوبر 2025

12:29 ص

ظهور "كلاب زرقاء" في تشرنوبل يثير الجدل

كلاب بفراء أزرق

كلاب بفراء أزرق

في واقعة غريبة أثارت الجدل داخل منطقة الحظر النووي في تشرنوبل الأوكرانية لاحظ القائمون على رعاية الكلاب هناك ظهور عدد منها بفراء أزرق.

حقيقة ظهور كلاب بفرو أزرق في تشرنوبل

ونشرت مجموعة" كلاب تشرنوبل" التابعة لمنظمة" Clean Futures Fund" مقطع فيديو تظهر فيه مجموعة من الكلاب بينها واحد يتمتع بفراء أزرق اللون على كامل جسده.

وعلقت المجموعة على المقطع المنشور وكتبت: "لم تكن هذه الكلاب الزرقاء موجودة الأسبوع الماضي ولا نعرف سبب تحولها حتى الآن"، ورجحت أن يكون السبب تعرضها لنوع من المواد الكيميائية.

ورغم أن رؤية الكلاب بهذا اللون يثير القلق إلا أن المنظمة أكدت أن صحة الكلاب جيدة.

مجموعة كلاب تشرنوبل

منذ عام 2017 تتولى مجموعة كلاب تشرنوبل رعاية وغذاء نحو 70 كلبًا داخل منطقة الاستبعاد الإشعاعي الممتدة على مساحة 18 ميلًا مربعًا.

الكلاب الموجودة في المنطقة أحفاد الحيوانات الأليفة التي تركت في المنطقة وقت الإخلاء بعد كارثة المفعل عام 1986.

ورغم غموض وجدل سبب تغير لون الكلاب للأزرق امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بالتكهنات.

وكتب أحد المستخدمين: "اللون الأزرق ناتج عن تلوث كيميائي خارجي يمكن إزالته بالغسيل".

وكتب آخر: "من المفاجئ قدرة هذه الكلاب على التكاثر رغم تعرضها المستمر للتلوث".

كلاب تشرنوبل

تسرب مفاعلات محطة تشرنوبل

يذكر أن حادثة تشرنوبل بدأت في أبريل 1986 بعد انفجار أحد مفاعلات المحطة الأمر الذي تسبب في أكبر تسرب إشعاعي في تاريخ البشرية.

وبعد الحادثة تم إجلاء البشر من منطقة الاستبعاد النووي والتي أصبحت الآن ملجأ للحياة البرية بعيدًا عن صخب الإنسان بالرغم من أن نسبة الإشعاع حتى الآن تفوق ستة أضعاف الحد المسموح به للعاملين في المجال النووي.

كلاب تشرنوبل مقاومة للإشعاع

وفي دراسة نشرت عام 2024 وجد العلماء أن كلاب تشرنوبل طورت قدرات جينية نادرة جعلتها خارقة ومقاومة للإشعاع والمعادن الثقيلة.

جمع الباحثون عينات دم من 116 كلبًا ضالًا من كلاب المنطقة المشعة ووجدوا أن هناك سلالتين مختلفتين عن الكلاب الموجودة في المنطقة المحيطة، تبين أنها أكثر تكيفًا مع البيئة السامة التي عاشت فيها على مدار عقود.

قاد الدراسة الباحث في مجال الصحة البيئية بجامعة كولومبيا، نورمان كليمان وأوضح أن هذه النتائج تمثل الخطوات الأولى لفهم تأثير التعرض المزمن للملوثات على الحيوانات.

وبحسب نتائج الدراسة، فإن هذه الطفرات الجينية انتقلت عبر الأجيال ما مكن الكلاب من البقاء والتأقلم في أحد أكثر البيئات سمية وخطورة على الكوكب.

اقرأ أيضًا:

تسرب إشعاعي.. كم تبلغ نسبة الخطر على الإنسان؟

بعد الضربات الإسرائيلية.. حقيقة التسرب الإشعاعي في إيران؟

بعد القصف الإسرائيلي.. هل حدث تسرب إشعاعي في أصفهان؟

search