السبت، 01 نوفمبر 2025

01:49 م

أكثر الشخصيات تضليلًا في إسرائيل، سموتريتش وبن جفير على طريق الانفصال السياسي

سموتريتش وبن جفير

سموتريتش وبن جفير

كشف تقرير لموقع "واللا" الإسرائيلي، عن وجود تباينات جوهرية بين وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن جفير، رغم ما يبدو ظاهريًا من تقارب سياسي بينهما داخل الحكومة الإسرائيلية.

ووصف التقرير، العلاقة بين الوزيرين التي تقدم للرأي العام على أنها متينة، في الواقع، بالبعيدة تمامًا عن الانسجام، واصفًا إياهما بأنهما من أكثر الشخصيات تضليلًا في المشهد السياسي الإسرائيلي من حيث الصورة والانطباع العام.

تحول إلى رموز اليمين المتشدد

وأوضح أن سموتريتش وبن جفير تحولا خلال الفترة الأخيرة من سياسيين عاديين إلى رمزين يمثلان المعسكر اليميني المتشدد داخل الحكومة الإسرائيلية، وخلال الحرب على غزة، ظهر الاثنان كجبهة واحدة تعارض صفقات تبادل الأسرى، وتطالب بمواصلة العمليات العسكرية، وتدعو إلى توسيع الاستيطان في القطاع.

غير أن التقرير أكد أنه عند التعمق في المواقف، يتضح أن الفروقات بين الوزيرين عميقة وجوهرية، وأن كلًا منهما يرفض المقارنة بالآخر، رغم ما يظهر للعلن من تشابه في الخطاب والمواقف السياسية.

تنافس على الشعبية والقيادة

وكشف موقع "واللا" أن سموتريتش ينظر إلى بن جفير على أنه منشغل بصورته الإعلامية، في حين يرى نفسه أكثر انخراطًا في القضايا الجوهرية، خصوصًا تلك المتعلقة بالأمن القومي.

وأشار التقرير إلى أن سموتريتش اتخذ قرارات غير شعبية، مثل البقاء في الحكومة بعد صفقة التبادل الأولى التي انسحب منها بن جفير، معتبرًا أن تصرف زميله نابع من دوافع شعبوية تهدف إلى كسب تأييد الجمهور اليميني.

سموتريتش وبن جفير

في المقابل، يرى بن جفير نفسه قائدًا للجمهور، ويستند في ذلك إلى إنجازاته كما يصفها في توسيع حمل السلاح المدني ومنح التراخيص بسهولة، إضافة إلى تشديد الإجراءات ضد الأسرى الفلسطينيين داخل السجون.

ويتبنى بن جفير خطًا متشددًا لا يعرف التنازل، ما جعله يحتفظ بشعبية مستقرة تضمن لحزبه الحصول على نحو تسعة مقاعد في استطلاعات الرأي، في حين يواجه سموتريتش صعوبة في تجاوز نسبة الحسم الانتخابي اللازمة لدخول الكنيست.

علاقة شخصية باردة وتواصل محدود

ولا تقتصر الخلافات بين الوزيرين على المواقف السياسية فحسب، بل تمتد إلى العلاقة الشخصية بينهما، إذ يكاد التواصل ينعدم بينهما، ويقتصر على تحية بروتوكولية باردة في المناسبات الرسمية.

وأضاف أن هذه العلاقة الواقعية تتناقض مع الصورة المنتشرة التي توحي بوجود تحالف وثيق بين الطرفين.

إمكانية توحيد الوزيرين معدومة

ووفقًا لما نقله التقرير عن مصادر في مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فإن إمكانية توحيد الوزيرين في قائمة انتخابية واحدة في المستقبل تكاد تكون معدومة، إذ يرجح أن يخوض بن جفير الانتخابات المقبلة بشكل مستقل، مستفيدًا من ارتفاع شعبيته، بينما يعتقد سموتريتش أن قاعدته الانتخابية ما زالت ثابتة رغم مؤشرات التراجع في استطلاعات الرأي.

وحذر التقرير من أن أكبر المخاوف داخل الائتلاف الحاكم تتمثل في احتمال فشل سموتريتش في اجتياز نسبة الحسم، ما قد يؤدي إلى خسارة أصوات من التيار الديني الصهيوني المعتدل لصالح أحزاب أخرى مثل حزب نفتالي بينيت أو قوى في الكتلة المقابلة.

وتوجد تحركات داخل مكتب نتنياهو لبحث إمكانية إعادة توحيد المعسكر اليميني، من خلال الضغط على السياسي عوفر وينتر، المعروف بموقفه الأكثر اعتدالًا، للانضمام إلى قائمة سموتريتش الانتخابية المقبلة، وفقًا لقتاة “القاهرة الإخبارية”.

ولفت التقرير إلى أن الخطة ما تزال في إطار النقاش الداخلي داخل مكتب نتنياهو، ولم يتم إبلاغ سموتريتش بها رسميًا، كما لم يتلقّ وينتر أي تواصل بهذا الشأن حتى الآن، إلا أن هذه الخطوة قد تصبح إحدى أهم التحركات السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.

اقرأ أيضًا

زعمت أن الجثامين ليسوا رهائن، إسرائيل تقصف شرق خان يونس في غزة

وسط شكوك حول هويتها، إسرائيل تتسلم 3 جثث من غزة عبر “الصليب الأحمر”

search