السبت، 01 نوفمبر 2025

06:15 م

المتحف المصري الكبير يكتسح "اللوفر" ومصر على أعتاب موسوعة "جينيس"

المتحف المصري الكبير

المتحف المصري الكبير

تتجه الأنظار نحو مصر مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، اليوم السبت، حيث من المتوقع أن يدخل المتحف موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية، بفضل حجمه الهائل وعدد القطع الأثرية التي يضمها، والتي تفوق أي متحف آخر في العالم، وفقًا لشبكة "سكاي نيوز".

ترشيحات قوية لدخول موسوعة جينيس

يرجح عدد من الخبراء في مجالي الآثار والسياحة، أن ينضم المتحف إلى الموسوعة خلال الأشهر الأولى من افتتاحه، بالنظر إلى تفرده في الجمع بين التاريخ العريق والتقنيات الحديثة، وربما يسجل أكثر من رقم قياسي واحد داخل الموسوعة، سواء من حيث عدد المعروضات أو المساحة الإجمالية أو طريقة العرض المتطورة.

المتحف المصري الكبير

آلاف القطع الأثرية من عصور متعددة

في هذا الإطار، أوضح الخبير الأثري إسماعيل عبداللطيف أن المتحف المصري الكبير يضم حاليًا نحو 105 آلاف قطعة أثرية، تنتمي إلى العصر الفرعوني وبعض العصور التاريخية الأخرى، وهو ما يجعله أكبر متحف أثري في العالم من حيث عدد المقتنيات المعروضة.

وأشار عبداللطيف، للشبكة، إلى أن هذا العدد الضخم من المعروضات يجعل المتحف منافسًا قويًا لأكبر المتاحف العالمية، وفي مقدمتها متحف اللوفر الفرنسي.

مقارنة المتحف المصري الكبير مع اللوفر

وأوضح الخبير أن متحف اللوفر يضم حوالي 380 ألف قطعة فنية وأثرية، إلا أن المعروض منها لا يتجاوز 38 ألفًا فقط، بينما سيُعرض في المتحف المصري الكبير ما يقارب 100 ألف قطعة أثرية، ما يضعه في الصدارة عالميًا.

وأضاف أن مساحة المتحف المصري الكبير تبلغ نحو 490 ألف متر مربع، أي أكثر من ضعف مساحة اللوفر تقريبًا، الذي يمتد على 210 آلاف متر مربع فقط.

ويضم المتحف المصري الكبير معروضات تمتد من عصور ما قبل التاريخ مرورًا بالعصور الفرعونية المتعاقبة ووصولًا إلى نهاية الحكم الروماني لمصر، ما يمنحه طابعًا شاملًا يعكس تطور الحضارة المصرية عبر آلاف السنين.

وجهة سياحية عالمية مرتقبة

من جانبه، أكد الخبير والمستشار الفني بوزارة السياحة والآثار الدكتور محمود أحمد حسن، أن المتحف المصري الكبير مؤهل بقوة لدخول موسوعة "جينيس"، ليس فقط لحجمه أو عدد معروضاته، بل أيضًا لقدراته السياحية الهائلة التي ستنعكس على الاقتصاد المصري.

وقال حسن، إن التوقعات تشير إلى أن المتحف سيجذب نحو 5 ملايين سائح سنويًا بمفرده، وهو رقم يعادل عدد زوار المتاحف المصرية مجتمعة حاليًا، ليرتفع إجمالي عدد زوار آثار الفراعنة في مصر إلى نحو 10 ملايين سائح سنويًا، بحسب الشبكة.

موسوعة "جينيس" أمر مضمون

وفي السياق ذاته، أوضح خبير المصريات بوزارة السياحة والآثار الدكتور أحمد عبدالحميد، أن دخول المتحف المصري الكبير موسوعة "جينيس" يبدو أمرًا مضمونًا، مشيرًا إلى أن ذلك قد يتحقق سواء من خلال العدد القياسي للقطع المعروضة أو بفضل القطع الفريدة التي يحتويها، والتي لا مثيل لها في أي متحف آخر في العالم.

وأضاف عبدالحميد أن هذا الصرح الثقافي الضخم يجسد رؤية مصر الحديثة في صون تراثها القديم، ويعكس قدرتها على دمج العراقة التاريخية مع التكنولوجيا المعاصرة، ما يجعله ليس فقط الأكبر من نوعه عالميًا، بل أيضًا الأكثر تفردًا من حيث التجربة المتحفية المتكاملة.

اقرأ أيضًا..

"صور فرعونية وبوستات"، شخصيات عربية وعالمية تحتفي بـ المتحف المصري الكبير

كيفية مشاهدة فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير 2025

search