الثلاثاء، 04 نوفمبر 2025

06:16 ص

"عودي يا هاميس"، ترند الزي الفرعوني يعيد فيلم "عروس النيل" للحياة

عروس النيل بين السنيما والذكاء الاصطناعي

عروس النيل بين السنيما والذكاء الاصطناعي

اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير، موجة جديدة من الصور المصممة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، لنساء ورجال يرتدون الزيّ الفرعوني التقليدي.

أسطورة عروس النيل

الصور التي حملت طابعًا أسطوريًا وجمالًا غامضًا، دفعت كثيرين إلى استرجاع الحكاية القديمة التي تتحدث عن طقس فرعوني كان يقام سنويًا لتقديم "عروس للنيل"، وهي فتاة تلقى في نهر النيل كقربان رمزي لإله الفيضان، في محاولة لضمان استمرار الخير والحياة في وادي النيل.

ومع الانتشار الواسع والرواج تلك الصور، عاد الحديث عن أسطورة “عروس النيل” عبر مواقع التواصل، ما أعاد للأذهان قصة الفيلم الشهير الذي حمل الاسم نفسه في ستينيات القرن الماضي، من تأليف سعد الدين وهبة، وإخراج فطين عبدالوهاب، وبطولة رشدي أباظة، لبنى عبدالعزيز، شويكار، عبد المنعم إبراهيم، الضيف أحمد، وشفيق نور الدين.

الفيلم قدّم معالجة فنية فريدة لتلك الأسطورة، جمع فيها بين الخيال والرومانسية والكوميديا في إطار مصري خالص.

عروس النيل

قصة فيلم عروس النيل

تدور أحداث الفيلم حول المهندس الجيولوجي سامي "رشدي أباظة"، الذي يسافر إلى الأقصر في مهمة للتنقيب عن البترول، غير أن المنطقة التي يختارها للحفر كانت في الماضي مقبرة عروس النيل، وخلال عمله، تبدأ الحوادث الغريبة بالوقوع، فيفاجأ بردم البر الذي تم حفره بشكل غامض، وتختفي “بريمة الحفر” الضخمة ويجدونها ملقاه في النيل، ويواجه سامي رفض العمال الذين يعتقدون أن "لعنة الفراعنة" تحوم حول المكان.

وفي خضم هذه الأحداث، تظهر له هاميس "لبنى عبدالعزيز"، فتاة فرعونية جميلة ترتدي زيّ عروس النيل، وتكشف له أنها ابنة إله الشمس “آتون” وآخر عروس للنيل، جاءت لتحذيره من انتهاك حرمة المقابر المقدّسة.

 تبدأ بينهما علاقة معقّدة تجمع بين الغموض والعاطفة، إذ يقع سامي في حبها رغم كونها روحًا لا يراها سواه، فيما يظنّ الجميع أنه فقد صوابه.

تتطور القصة حتى يبلغ الحب بينهما ذروته، و يقرر سامي الزواج منها، لكن هاميس تختفي في ليلة الزفاف بعدما يأمرها والدها بالعودة إلى العالم الآخر مع شروق الشمس، في المشهد الشهير بجملة “عودي يا هاميس”.

 يعيش سامي بعدها صدمة قاسية، إلى أن يعثر العمال على تابوت قديم يحتوي على مومياء "هاميس"، لتظهر في حياته فتاة جديدة تُدعى "نادية" تشبهها إلى حدّ التطابق، في إشارة رمزية إلى أن الحب يمكن أن يتجاوز حدود الزمن والموت.

وبينما تعكس الصور المنتشرة بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير، محاولة معاصرة لاستحضار جمال الحضارة المصرية القديمة من خلال الذكاء الاصطناعي، فإن فيلم "عروس النيل" أعاد في زمنه تقديم الأسطورة بروح شاعرية وإنسانية عميقة، مؤكّدًا أن مصر كانت وستظل أرض الأساطير التي لا تنتهي.

اقرأ أيضًا:
تامر حسني بالزي الفرعوني: "بشارك في أحلى ترند السنة دي"

ياسمينا العبد: كنت "متدلعة جدًا" في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير

"عندي احساس بالانبهار"، ميرهان حسين تحتفي بافتتاح المتحف المصري الكبير

search