الأربعاء، 05 نوفمبر 2025

02:13 م

ندوة بجامعة سوهاج حول مخاطر الشائعات وتأثيرها على الأمن القومي

ندوة بجامعة سوهاج

ندوة بجامعة سوهاج

شهدت جامعة سوهاج مساء أمس ندوة مهمة نظمتها كلية الآثار بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير، حاضر فيها الدكتور صابر حارص أستاذ الرأي العام، متناولًا تأثير الشائعات على المجتمع والأمن القومي.

الرد على الشائعات المتعلقة بالمتحف المصري

جاءت الندوة في إطار الرد على الشائعات التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وافتتح اللقاء الدكتور فهيم فتحي حجازي، عميد كلية الآثار، والدكتور علاء عبدالعال، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب.

وتحدث الدكتور صابر حارص عن خطورة الشائعات التي تستهدف النيل من عبقرية الحضارة المصرية، مؤكدًا أن الدعم الأجنبي للمتحف لا يمس ملكية مصر الكاملة له، كما أوضح أن رمزية تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني دليل على عبقرية المصري القديم، وليست خطأً إنشائيًا كما روج البعض.

الشائعات السياسية وحروب نفسية ممنهجة

أشار حارص إلى أن الشائعات السياسية التي صاحبت الجهود المصرية في دعم الشعب الفلسطيني كانت جزءًا من حملات تحريضية منظمة تهدف إلى ضرب الأمن القومي وتشويه صورة مصر الإنسانية، مؤكدًا أن هذه الأكاذيب تسعى لخلق فجوة بين الدولة والشعب وإضعاف روح الانتماء الوطني.

التحذير من تداول الأخبار غير الموثقة

وشدد حارص على ضرورة التحقق من الأخبار قبل تداولها، حتى وإن بدت واقعية، لأن الشائعات تمثل "رصاصة في جسد الأمن القومي والمجتمعي"، مطالبًا بالاعتماد على المصادر الرسمية فقط كمبدأ للحماية من التضليل الإعلامي.

الشائعات الاقتصادية والاجتماعية

تناول حارص أمثلة للشائعات الاقتصادية والاجتماعية التي تهدف إلى إثارة الذعر، مثل التشكيك في جودة السلع، أو المبالغة في قضايا البنوك وسعر الصرف، أو ادعاء وجود عصابات طبية لتجارة الأعضاء، مؤكدًا أن هذه الأكاذيب تسعى لإضعاف الاقتصاد ونشر الخوف والانقسام داخل المجتمع.

الشائعات الأمنية والعسكرية

وأوضح أن أخطر أنواع الشائعات هي تلك التي تمس المؤسسات الأمنية والعسكرية، إذ قد تؤدي إلى الفوضى أو نشر الذعر أو إحباط الروح المعنوية للمواطنين، مؤكدًا أن هذه الحملات الإلكترونية غالبًا ما تُدار من جهات خارجية تسعى لزعزعة الاستقرار.

بيئة انتشار الشائعات

وحدد حارص العوامل التي تسهم في انتشار الشائعات، أبرزها تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق، وسهولة تداول المعلومات على مواقع التواصل دون رقابة، إضافة إلى غياب الشفافية في بعض القضايا وميول الأفراد لتصديق ما يتفق مع آرائهم دون تمحيص.

آليات مواجهة الشائعات

وأكد حارص أن مواجهة الشائعات مسؤولية جماعية تبدأ من الفرد وتنتهي بالمؤسسات الرسمية ووسائل الإعلام، داعيًا إلى الشفافية وسرعة الرد وتوفير المعلومات الدقيقة، مع إطلاق حملات توعية إعلامية رقمية وتفعيل القوانين الرادعة بحق مروّجي الأكاذيب.

كما أشار إلى دور الجهات الرسمية مثل مجلس الوزراء، والنيابة العامة، والهيئات الرقابية والإعلامية، إضافة إلى المنصات المتخصصة في التحقق من الأخبار مثل "متصدقش"، "يالا تشيك"، و"تأكد".

search