الثلاثاء، 30 ديسمبر 2025

06:32 م

دقائق حاسمة أعادتها للحياة، إنقاذ شابة توقف قلبها بالسويس

فريق المسعفين

فريق المسعفين

نجحت فرق هيئة الإسعاف المصرية بمحافظة السويس في إنقاذ حياة شابة في العقد الثالث من عمرها، بعد تعرضها لتوقف مفاجئ بعضلة القلب، في واقعة إنسانية جسدت معنى الإصرار والتشبث بالأمل حتى اللحظة الأخيرة.

أزمة قلبية حادة داخل منزلها

وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي غرفة القيادة والتحكم بالسويس بلاغًا عبر الخط الساخن 123، في الساعات الأولى من صباح اليوم، يفيد بتعرض سيدة لأزمة قلبية حادة داخل منزلها وعلى الفور، تحركت سيارة إسعاف إلى موقع البلاغ، ووصل طاقمها خلال ست دقائق فقط.

إجراءات الإنعاش القلبي الرئوي

وبوصول المسعفين إلى الشقة، فوجئوا بتوقف تام للعلامات الحيوية للشابة، وسط حالة من الاستسلام التام من أسرتها التي اعتقدت أن الوفاة قد حدثت بالفعل ورغم ذلك، لم يتراجع رجال الإسعاف، وبدأوا على الفور في اتخاذ إجراءات الإنعاش القلبي الرئوي، مع استخدام جهاز الصدمات الكهربائية للقلب.

وخلال دقائق حاسمة، جرى توجيه أكثر من صدمة كهربائية، مع استمرار الضغطات الصدرية دون توقف، فيما تم استدعاء سيارة إسعاف أخرى لدعم الجهود وتناوب المسعفون على عمليات الإنعاش، رغم الإرهاق الشديد، مؤكدين أن التوقف ولو لثوانٍ قد يعني فقدان الأمل تمامًا.

تقديم الرعاية الصحية

ونجح الفريق في نقل الشابة من الطابق السادس بالعقار – دون وجود مصعد – مع الحفاظ على استمرارية الإنعاش القلبي وفتح مجرى الهواء، ثم واصلت الأطقم الطبية جهودها داخل سيارة الإسعاف حتى الوصول إلى مستشفى المجمع الطبي بالسويس.

وأثناء تسليم الحالة بالمستشفى، استمرت محاولات الإنعاش، ومع توجيه الصدمة الكهربائية الأخيرة، أعلن الأطباء عودة النبض مرة أخرى، وجرى نقل الشابة إلى العناية المركزة لاستكمال العلاج اللازم.

وعمّت مشاعر الفرح والدهشة أسرة الشابة، التي انتقلت في لحظات بين اليأس والأمل، وسط كلمات شكر ودعوات صادقة لرجال الإسعاف الذين تمسكوا بفرصة النجاة حتى آخر لحظة.

وتؤكد هيئة الإسعاف أن هذه الواقعة تمثل نموذجًا حيًا لأهمية سرعة الاستجابة، والالتزام المهني، وعدم الاستسلام لفكرة فقدان الأمل، مشددة على أن كل دقيقة قد تصنع الفارق بين الحياة والموت.

اقرا ايضا:

"هيئة الإسعاف" تناقش تعديل ضوابط العاملين والتأمين على حياتهم

رئيس هيئة الإسعاف لـ"تليجراف مصر": 86% من البلاغات “معاكسات أطفال” وخدمة بحرية قريبًا

search