الخميس، 06 نوفمبر 2025

09:14 ص

خمس عبارات شائعة تكشف عدم الاستقرار الداخلي

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

جميعنا نمر بلحظات نرغب فيها بشيء ونخاف منه في آنٍ واحد؛ إنها طبيعة إنسانية بحتة، يكمن الفرق الحقيقي بين من يدرك هذه الحالة ومن يتجاهلها، قول "أنا متردد، سأفكر في الأمر" علامة وعي؛ لكن تغيير رأيك باستمرار دون وعي قد يكشف عن عدم استقرار عاطفي مُربك ومؤلم.

ليس الأمر متعلقًا بشخصية صعبة، بل بالمرور بفترات من عدم الاستقرار العاطفي أو الخوض في علاقات متقلبة، ومن منظور بيولوجي، يُبقي هذا النقص في الاستقرار، جسمنا في حالة تأهب دائم: تعمل اللوزة الدماغية بلا كلل، وترتفع مستويات الكورتيزول بشكل حاد، ويصبح من الصعب بشكل متزايد استعادة الهدوء والسكينة الداخلية.

خمس عبارات تكشف عدم الاستقرار الداخلي

وفقا لصحيفة لا راثون الإسبانية، فقد كشفت عالمة النفس آنا ماريا سيبي، مؤسسة "مستشار نفسي"، عن خمس عبارات تصف حالة عدم الاستقرار النفسي للشخص.

وأوضحت أن الكلمات ليست مسألة صدفة، بل انعكاس مباشر لكيفية تعامل جهازنا العصبي مع مشاعرنا، عندما يختل هذا التوازن الداخلي، تصبح اللغة مُربكة وغير متوقعة، بل ومتناقضة.

"أريده ولكن ليس الآن"

وراء هذه العبارة تكمن ديناميكية متناقضة من الرغبة والخوف، يميل من ينطق بها إلى الاقتراب عند الشعور بالعاطفة، والابتعاد عند الشعور بالخطر أو الضعف، إنها علامة على عدم استقرار التوازن الداخلي، حيث يسود الجانب العاطفي بينما ينسحب الجانب العقلاني.

"لا أعرف ماذا أريد، لكن لا شيء يناسبني"

هنا ينشأ العجز عن إدراك احتياجات المرء. فيصبح انتقاد كل شيء شكلاً من أشكال الدفاع: إذا لم يسر الأمر على ما يرام، فلا خطر من التعرض للانكشاف أو الفشل . إنها طريقة لحماية النفس من التعرض للضعف، مع البقاء في شرك الإحباط المستمر.

"لقد كانت مجرد مزحة، أنت حساس للغاية"

طريقة تقليدية لإنكار تأثير كلمات المرء. فهي تُخفف الشعور بالذنب لإيذاء الآخر، وتُلقي المسؤولية على عاتق الشخص المُتصرّف. إنها وسيلة دفاعية ضد الخجل، وهو شكل من أشكال عدم التصديق العاطفي الذي يُزعزع استقرار المُتقبّل.

"لقد أسأت فهمي" (يكررها مرارا)

عبارةٌ، إذا تكررت، تُصبح وسيلةً للتهرب من مسؤولية ما قيل. يميل مَن يستخدمونها إلى إعادة صياغة الواقع ذهنيًا لتجنب الشعور بالذنب ، مما يُغذّي الارتباك والشعور بعدم القيمة لدى الآخرين.

“أنت الشخص الذي يجعلني أشعر بهذه الطريقة”

إن إسناد الحالة العاطفية للآخرين أمرٌ شائعٌ لدى من لم يتعلموا بعدُ ضبط النفس. هذا يعني أن الرفاهية تعتمد دائمًا على عوامل خارجية، مما يُحوّل كل علاقة إلى مجالٍ للتوتر والشعور بالذنب.

عدم الاستقرار لا يعني المرض؛ بل هو بالأحرى وصفٌ لتذبذب التوازن العاطفي، خاصةً عند انعدام الأمان والثقة. عندما يشعر الجسم بغياب الحماية، يزيد إنتاج هرمونات التوتر، ويتفاعل باندفاع، ويكافح لاستعادة هدوئه واستقراره.

أخبار متعلقة

search