الجمعة، 07 نوفمبر 2025

11:35 م

أين ذهب طمي النيل؟ خبير يوضح الحقيقة الكاملة وراء تأثير سد النهضة

سد النهضة

سد النهضة

وصف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة الدكتور عباس شراقي، ما يتردد حول احتجاز سد النهضة لـ95% من طمي النيل بأنه "رقم خيالي وغير دقيق"، مؤكدًا أن الحقائق العلمية لا تدعم هذه النسبة.

وأوضح شراقي، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "الحدث اليوم"، أن الطمي يأتي بنسبة 95% من الهضبة الإثيوبية، إلا أن سد النهضة يتحكم فقط في نحو 60% من مياه النيل الأزرق، وبالتالي يمكنه احتجاز ما يقرب من 60% من الطمي فقط وليس أكثر من ذلك.

وأضاف أن التركيبة الجيولوجية للهضبة الإثيوبية تفسر غزارة الطمي في الأنهار المنبعثة منها، موضحًا: "الهضبة الإثيوبية تتكون من صخور البازلت القابلة للتفتت بفعل الأمطار، وهو ما يفسر الحمولة الكبيرة من الطمي التي يحملها النيل الأزرق والتي منحت النهر اسمه الشهير".

سد النهضة الأثيوبي

وأشار العالم الجيولوجي إلى أن مياه النيل التي تصل إلى مصر أصبحت خالية من الطمي منذ سنوات طويلة، موضحًا أن السدود المقامة في السودان، وعلى رأسها سد مروي، تحتجز الجزء الأكبر من الطمي قبل أن تصل المياه إلى الحدود المصرية، وهو وضع مستمر منذ عقود.

وأكد شراقي أن الطمي لم يعد عنصرًا مؤثرًا في الزراعة المصرية، إذ إن بحيرة ناصر تحتجز أي كميات طمي محتملة، فيما يعتمد المزارعون منذ سنوات على الأسمدة الصناعية لتعويض الطمي الطبيعي، وهو تحول بدأ فعليًا منذ بناء السد العالي.

واختتم أستاذ الجيولوجيا تصريحه بالتأكيد على أن التأثير الحقيقي لاحتجاز الطمي سيظهر في السودان، موضحًا أن التربة الزراعية السودانية كانت تعتمد على الطمي القادم مع مياه النيل، ومع احتجازه في بحيرة سد النهضة، سيضطر المزارعون هناك إلى زيادة استخدام الأسمدة لتعويض الفاقد الطبيعي.

اقرأ أيضًا:
شراقي: توربينات سد النهضة متوقفة والمفيض العلوي يعمل ببوابة واحدة

شراقي: مصر لن تقبل تجاوزات إثيوبيا وستدافع عن أمنها المائي

search