"الحاج الضوي" لـ سمر فوده: الجلابية رمز الصعيد والهوية المصرية

أثار تصريح منسوب لإحدى الإعلاميات حول دخول مواطن صعيدي مرتديًا الجلابية إلى المتحف المصري الكبير جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما اعتبرت ظهوره "غير مناسب لتصديره للعالم"، وهو ما اعتبره كثيرون إساءة وتمييزًا عنصريًا ضد الصعيد وأهله.

الغبري: الجلابية رمز للهوية والكرامة الصعيدية

رد الكاتب والناشط الصعيدي حمدي الغبري (الحاج الضوي) ببيان غاضب عبر صفحته، مؤكدًا أن الجلابية ليست مجرد زي شعبي، بل رمز للهوية والكرامة الصعيدية، وأضاف: "من العيب النظر إلى الزي الصعيدي على أنه تخلف أو مظهر غير حضاري".

وأشار الغبري إلى أن كل ما في المتحف الكبير جاء من تراب الأقصر وأسوان، من رجال لبسوا الجلابية وكتبوا تاريخ الحضارة على جدران المعابد.

الجلابية وصناع التاريخ

واستشهد الغبري بتاريخ الصعيد في خدمة التراث المصري، مشيرًا إلى أن من اكتشف مقبرة توت عنخ آمون في البر الغربي بالأقصر كان الراحل حسين عبد الرسول من أبناء الصعيد، وكان يرتدي الجلابية وقتها. 

وأضاف: "الجلابية التي لبسها حسين عبد الرسول تمنها أغلى من بدلة أي إعلامي يحاول تقليل قيمتها".

"العنصرية ليست حضارة"

ووصف الغبري تصريحات الإعلامية سمر فوده بأنها نموذج للتمييز والعنصرية ضد أبناء الجنوب، مؤكدًا أن الثقافة لا تُقاس بالملابس، بل بالوعي والمعرفة والانتماء للوطن. وتحدى الغبري قائلاً: "أتحداها تذهب مع أي صعيدي من الأقصر إلى المتحف ونتحدث عن الآثار، لنرى من يعرف أكثر".

انتقاد لممثلي الصعيد في البرلمان

وفي ختام حديثه، انتقد الغبري نواب الصعيد في مجلس النواب، قائلاً إنهم لم يطالبوا حتى اليوم بقانون يجرّم العنصرية ضد الصعايدة أو الفلاحين، مؤكدًا أن الوقت قد حان للتحرك فعليًا لا شعارات فقط.

"من الأقصر خرجت الحضارة"

واختتم الغبري حديثه مؤكدًا أن هوية مصر تمتد من الصعيد، وأن احترام الأزياء التراثية جزء من احترام التاريخ نفسه، وقال: "الجلابية التي لا تعجبك.. هي التي صنعت التاريخ الذي يُعرض داخل المتحف".

أقرأ أيضا:

فريق مناظير مجمع الأقصر الطبي ينقذ مريضًا أجنبيًا من نزيف حاد بالمعدة

بلع حجارة، فريق طبي بمجمع الأقصر ينقذ رضيعا من موت محقق