الثلاثاء، 11 نوفمبر 2025

12:43 ص

20 يومًا خلف القضبان، ماذا قال نيكولا ساركوزي عن تجربته؟

الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي

الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي

في مشهد غير معتاد جذب أنظار الفرنسيين ووسائل الإعلام العالمية، غادر الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي سجن لا سانتيه في العاصمة باريس بعد ظهر الاثنين، عقب قرار محكمة الاستئناف بالإفراج عنه مؤقتًا، في إطار القضية المعروفة إعلاميًا بـ "التمويل الليبي" لحملته الانتخابية عام 2007، وفقًا لما نقلته فرنسا 24.

قضى ساركوزي 20 يومًا خلف القضبان

خرج ساركوزي، البالغ من العمر 70 عامًا، في سيارة داكنة الزجاج ترافقها دراجات نارية تابعة للشرطة، بعد أن قضى عشرين يومًا خلف القضبان في واحدة من أكثر القضايا السياسية والقضائية إثارة للجدل في فرنسا خلال السنوات الأخيرة.

ساركوزي يستقل سيارة داكنة الزجاج اثناء خروجه من السجن

ساركوزي يتحدث عن تجربته في السجن

وفي أول تصريح له بعد مغادرته السجن، قال ساركوزي لوكالة رويترز: "أنا فرنسي، أحب بلادي، وأقاتل من أجل أن تسود الحقيقة، سألتزم بجميع الالتزامات المفروضة عليّ كما فعلت دائمًا".

وتحدث عن تجربته داخل السجن قائلًا: "لم أتخيل يومًا أنني سأضطر إلى انتظار سبعين عامًا لأخوض تجربة السجن. لقد فُرضت علي هذه المحنة، وكانت تجربة صعبة جدًا، بل مرهقة، كما هي الحال لكل سجين."

امتنان ساركوزي لدعمه الجماهيري

وعبر ساركوزي عن امتنانه في منشور على منصة "إكس"، كتب فيه: "بينما أستعيد حريتي وعائلتي، أود أن أعرب عن عميق امتناني لكل من راسلني ودعمني ودافع عني. لقد أثرت آلاف الرسائل في نفسي ومنحتني القوة لتحمل هذه المحنة."

وأضاف عن تطبيق القانون في بلاده: "تم تطبيق القانون وسأستعد الآن للاستئناف. طاقتي مصوبة فقط نحو إثبات براءتي، الحقيقة ستنتصر، هذا درس تعلمناه من الحياة وبقي أن نكتب بقية القصة".

خروج الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي من السجن 

إجراءات صارمة حتى موعد جلسة الاستئناف

وأوضحت محكمة الاستئناف في باريس أن الإفراج المؤقت عن ساركوزي سيخضع لضوابط قضائية صارمة، منها منعه من التواصل مع أي مسؤول في وزارة العدل، حتى موعد جلسة الاستئناف المقررة عام 2026.

وقال أحد محاميه: "الخطوة التالية هي محاكمة الاستئناف، والفريق القانوني يركز حاليًا على تفنيد المزاعم وإثبات أن موكلهم لم يرتكب أي خرق للقانون".

تفاصيل قضية التمويل الليبي

في سبتمبر الماضي، أدان القضاء الفرنسي ساركوزي بتهمة التآمر الجنائي في قضية التمويل الليبي لحملته الرئاسية عام 2007، وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات، بينها سنتان مع وقف التنفيذ.

وتدور القضية حول اتهامات بمحاولة مساعديه الحصول على تمويل من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لدعم حملته الانتخابية، وهي الاتهامات التي نفاها الرئيس الأسبق بشدة.

وسبق أن تمت تبرئته من تهم الفساد وتلقي تبرعات انتخابية غير قانونية، إلا أن هذه القضية ما تزال تلاحقه قضائيًا وتشكل اختبارًا جديدًا لسمعته السياسية والقانونية.

فترة ولاية نيكولا ساركوزي

تُجدر الإشارة إلى أن نيكولا ساركوزي تولى رئاسة فرنسا بين 2007 و2012، وشهدت ولايته العديد من الملفات الحساسة داخليًا وخارجيًا، قبل أن ينسحب مؤقتًا من الحياة السياسية، ليعود اسمه لاحقًا إلى الواجهة بسبب سلسلة من التحقيقات القضائية والاتهامات المتنوعة.

اقرأ أيضا:

استقبلوه بالشتائم، تفاصيل أول ليلة لساركوزي في السجن

بعد تحديد إقامته.. "ساركوزي" تاريخ من الفساد والفضائح داخل الإليزيه

ساركوزي أول رئيس فرنسي بعد الحرب العالمية الثانية خلف القضبان

search