الثلاثاء، 11 نوفمبر 2025

01:23 م

حقبة جديدة.. ترامب يتعهد ببذل كل ما في وسعه لمساعدة سوريا

ترامب والشرع

ترامب والشرع

تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ببذل كل ما في وسعه لجعل سوريا ناجحة بعد محادثات تاريخية مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في البيت الأبيض، مساء الإثنين.

وفقا لوكالة رويترز، كان أحد الأهداف الرئيسية للشرع في واشنطن هو الضغط من أجل الرفع الكامل لأشد العقوبات الأمريكية صرامة. 

وشكلت زيارة الشرع تتويجا لعام مذهل بالنسبة للزعيم الذي تحول من المتمرد إلى الحاكم والذي أطاح بالزعيم المستبد بشار الأسد ثم سافر منذ ذلك الحين حول العالم محاولا تصوير نفسه كزعيم معتدل يريد توحيد بلاده التي مزقتها الحرب وإنهاء عقود من العزلة الدولية.

وبينما التقى ترامب خلف أبواب مغلقة، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية تمديد تعليقها لتطبيق ما يُسمى بعقوبات قيصر لمدة 180 يومًا، لكن الكونجرس الأمريكي وحده هو من يملك صلاحية رفعها بالكامل.

أول زيارة لرئيس سوري

والتقى ترامب بالشرع في أول زيارة على الإطلاق يقوم بها رئيس سوري إلى واشنطن، بعد ستة أشهر من لقائهما الأول في المملكة العربية السعودية، حيث أعلن الزعيم الأمريكي عن خطط لرفع العقوبات.

في استقبالٍ هادئٍ على غير العادة، وصل الشرع، الذي كانت الولايات المتحدة قد رصدت مكافأةً قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلوماتٍ عنه، دونَ الضجةِ المُعتادةِ التي تُقامُ عادةً للشخصياتِ الأجنبيةِ المرموقة، ودخلَ من بابٍ جانبيٍّ لم يُتح للصحفيين سوى لمحةٍ سريعةٍ منه، بدلاً من البابِ الرئيسيِّ للجناحِ الغربيِّ حيثُ عادةً ما تُصوِّرُ الكاميراتُ ترامب وهو يُحيي كبارَ الشخصيات.

في حديثه للصحفيين، أشاد ترامب بالشرع ووصفه بأنه "قائد قوي" وأعرب عن ثقته به.. وقال: "سنبذل قصارى جهدنا لإنجاح سوريا".

مع ذلك، أشار ترامب أيضًا إلى ماضي الشرع المثير للجدل، قائلاً: "لقد مررنا جميعًا بماضٍ صعب".

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، واعدةً بـ"استمرار تخفيف العقوبات"، عن أمرٍ جديدٍ ليحل محل إعفائها الصادر في 23 مايو بشأن تطبيق قانون قيصر لعام 2019، والذي فرض عقوباتٍ شاملةً على انتهاكات حقوق الإنسان في عهد الأسد، حيث مدّدت هذه الخطوة الإعفاءَ فعليًا لمدة 180 يومًا أخرى.

الشرع: حقبة جديدة في العلاقات 

من جهته، أكد الرئيس السوري الشرع لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن الاجتماع في البيت الأبيض يمثل حقبة جديدة في العلاقات مع واشنطن ستُبنى عليها استراتيجية مختلفة

وأضاف الشرع: “بحثنا المستقبل ورفع العقوبات مع الرئيس ترامب، وبحثنا فرص الاستثمار في سوريا حتى لا ينظر لها كتهديد أمني وإنما كحليف استراتيجي”.

كما تطرق الشرع إلى مستقبل العلاقات مع إسرائيل، قائلا إنها تحتل الجولان ولن ندخل في محادثات مباشرة معها الآن، مضيفا أن الوضع في سوريا مختلف عن الدول التي وقعت اتفاقات أبراهام.

search