السبت، 15 نوفمبر 2025

03:55 م

الجيش السوداني يضع يده مجددًا على "كازقيل" ويواصل معاركه مع "الدعم السريع"

عناصر من الجيش السوداني

عناصر من الجيش السوداني

شهدت الأوضاع الميدانية في السودان تقدمًا جديدًا بعد إعلان الجيش استعادة موقعين يُعدان من النقاط المهمة في ولاية شمال كردفان، في ظل المعارك المتواصلة مع ميليشيا الدعم السريع في الإقليم.

الجيش السوداني يستعيد السيطرة على منطقة كازقيل

وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش استعاد السيطرة بشكل كامل على منطقة "أم دم حاج أحمد" الواقعة في شمال كردفان، والتي كانت ميليشيا الدعم السريع بسطت نفوذها عليها في وقت سابق، كما تمكنت القوات المسلحة من استعادة منطقة كازقيل جنوب مدينة الأُبيّض، في خطوة تعزز موقع الجيش في خطوط المواجهة بالولاية، بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد ولايتا كردفان ودارفور تصعيدًا واسعًا، إذ تعمل القوات المسلحة وفق ما صرحت به قياداتها على تحرير كامل مناطق شمال كردفان، ضمن خطة أوسع تشمل عمليات في دارفور وفتح طرق الإمداد نحو مدينة الفاشر المحاصرة.

تصاعد القتال في كردفان

تعتبر ولايات كردفان، بشمالها وغربها، محورًا مهمًا في خارطة النزاع، حيث تتواصل الاشتباكات العنيفة خصوصًا في غرب كردفان. وتشير التقارير إلى أن ميليشيا الدعم السريع تفرض حصارًا على مدينة بابنوسة، التي تحتضن مقر الفرقة 22 مشاة التابعة للجيش.

أما مدينة الأُبيّض، أكبر مدن شمال كردفان، فلا تزال تشهد عمليات عسكرية متكررة بعد تعرضها في الآونة الأخيرة لهجمات جديدة، وسط مخاوف من اتساع رقعة العنف في مختلف مناطق الإقليم.

تدهور إنساني وتحركات أممية

ويتزامن التصعيد العسكري مع تدهور كبير في الوضع الإنساني، مع تزايد التحذيرات الدولية من مخاطر المجاعة والانتهاكات، خصوصًا في مدينة الفاشر، وترافق ذلك مع دعوات دولية متكررة لوقف التدخلات الخارجية في مسار الصراع السوداني.

في السياق ذاته، يواصل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، جولته في إقليم دارفور للاطلاع على أوضاع النازحين، وفي جنيف، أقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالإجماع تشكيل بعثة تقصي حقائق للتحقيق في الانتهاكات المرتكبة في الفاشر، بحسب قناة “العربية”.

اقرأ أيضًا:

الوضع الميداني يتعقد، ميليشيا الدعم السريع تستعد لاقتحام مقر الجيش السوداني في بابنوسة

search