الأحد، 16 نوفمبر 2025

02:50 م

الجيش السوداني يدفع بتعزيزات عسكرية لاستعادة بارا

عناصر من الجيش السوداني

عناصر من الجيش السوداني

تشهد جبهات القتال في إقليم كردفان، تطورات متسارعة، بعد يوم واحد من العملية التي نفذتها قوات الجيش السوداني في منطقتي "أم دم حاج أحمد" و"كازقيل"، والتي أطلقت سلسلة من التحركات الجديدة.

ودفع الجيش السوداني، اليوم الأحد، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى محاور القتال في كردفان، شملت قوات من وحدات العمل الخاص والقوات الجوالة، في إطار استعدادات لشن عمليات هجومية تهدف إلى استعادة السيطرة على مدينة بارا الواقعة شمال شرق مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، كما يستعد الجيش للتوغل جنوبًا وغربًا باتجاه مناطق الحمادي والدبيبات، بحسب قناة “العربية”.

قصف على مدينة بابنوسة

في المقابل، تواصل ميليشيا الدعم السريع، تنفيذ قصف مدفعي على محيط الفرقة ال22 بمدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان، مستهدفة مواقع الجيش الدفاعية في محاولة لتهيئة الظروف للهجوم وكسر الطوق المفروض على مواقع القوات النظامية.

وأضافت المصادر، أن قوات الدعم السريع تواصل عمليات الحشد العسكري حول بابنوسة، استعدادًا لشن هجوم بري واسع يهدف إلى السيطرة على المدينة، التي تعد آخر معاقل الجيش في ولاية غرب كردفان.

أهمية استراتيجية لإقليم كردفان

ويكتسب إقليم كردفان، أهمية محورية لكونه يربط العاصمة الخرطوم ووسط السودان بإقليم دارفور، ما يجعله ممرًا رئيسيًا لخطوط الإمداد العسكرية. 

وتمنح السيطرة على المدن الكبرى، مثل الأبيض وغيرها أفضلية استراتيجية للطرف المسيطر في إدارة خطوط الإمداد نحو العاصمة ودارفور، وهو ما يفسر اشتداد المعارك في المنطقة بين الجيش وقوات الدعم السريع خلال الأسابيع الأخيرة.

كما يعد الإقليم، مركزًا رئيسيًا للإنتاج الزراعي والرعوي، إضافة إلى احتضانه حقول نفط واسعة في ولاية غرب كردفان، ما يزيد من أهميته في الصراع الدائر.

الحرب بين الجيش والدعم السريع

وتأتي هذه التطورات في ظل الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، والتي شهدت تصعيدًأ لافتًا بعد سيطرة الدعم السريع مؤخرًا على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين.

اقرأ أيضًا:

الجيش السوداني يضع يده مجددًا على "كازقيل" ويواصل معاركه مع "الدعم السريع"

search