الثلاثاء، 18 نوفمبر 2025

12:40 م

بعد 3 أشهر، ألمانيا ترفع حظر الأسلحة المفروض على إسرائيل جزئيًا

فاجأ المستشار الألماني فريدريش ميرز البعض عندما أعلن تعليقًا جزئيًا لمبيعات الأسلحة إلى إسرائيل في أغسطس

فاجأ المستشار الألماني فريدريش ميرز البعض عندما أعلن تعليقًا جزئيًا لمبيعات الأسلحة إلى إسرائيل في أغسطس

أعلنت ألمانيا، اليوم الإثنين، إنهاء القيود التي فرضتها في أغسطس الماضي على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، بشكل جزئي، على خلفية حرب غزة، وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان كورنيليوس، إن القرار سيدخل حيز التنفيذ في 24 نوفمبر الجاري.

سبب قرار إنهاء القيود على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل

وأوضح كورنيليوس أن عودة برلين لتصدير الأسلحة تعتمد على الاستقرار خلال الأسابيع الأخيرة للهدنة القائمة بين إسرائيل وحركة حماس منذ 10 أكتوبر الماضي، إلى جانب الجهود الدولية المبذولة لتحقيق سلام دائم وتعزيز المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، بحسب وكالة (DW) الألمانية.

وأكد المتحدث أن الحكومة الألمانية ستعود إلى آلية مراجعة كل حالة على حدة، فيما يخص صادرات الأسلحة، مشددًا على أن بلاده ستظل يقظة لأي تطورات مستقبلية قد تستدعي تعديل السياسة الحالية.

كما جدد كورنيليوس التزام ألمانيا بدعم الجهود الرامية لتحقيق سلام دائم في المنطقة، مع الاستمرار في الإسهام في تلبية الاحتياجات الإنسانية وإعادة إعمار قطاع غزة.

قرار منع تصدير الأسلحة لإسرائيل

وكانت برلين ثاني أكبر مصدر للأسلحة لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، قد علقت في أغسطس بعض صادرات الأسلحة الحساسة التي يحتمل استخدامها داخل غزة، في ظل تصاعد الضغوط الشعبية والانتقادات للحرب.

وشمل التعليق الأنظمة العسكرية التي قد تستخدم ميدانيًا في غزة، بينما استمر السماح بإرسال المعدات التي تعتبرها إسرائيل ضرورية للدفاع عن نفسها ضد أي تهديدات خارجية.

انتقادات إسرائيلية لقرار منع التصدير

وتعرضت الحكومة الألمانية لانتقادات مباشرة من الجانب الإسرائيلي، حيث اعتبر نتنياهو أن قرار برلين يخدم مصالح حركة حماس، وفقًا لـ"روسيا اليوم".

ودعا السفير الإسرائيلي في برلين، رون بروسور، إلى رفع القيود المفروضة على صادرات السلاح، مشيرًا في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إلى أن الاعتراف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لا يكفي إذا كانت تفتقر إلى الوسائل التي تمكنها من ذلك.

ألمانيا ترجع لسياستها السابقة

ومع إصدار القرار الجديد، عادت الحكومة الألمانية إلى سياستها السابقة في هذا الملف، وأوضح كورنيليوس أن إعلان 8 أغسطس لم يعد ساريًا نظرًا لتغير الظروف، لافتًا إلى أن ذلك لا يعني الموافقة التلقائية على جميع طلبات التصدير، إذ سيجري تقييم كل طلب على حدة.

ورغم أن برلين لم توافق على تصدير أسلحة حربية إلى إسرائيل منذ ربيع العام الماضي، إلا أن التقديرات تشير إلى أن تل أبيب ستتمكن مجددًا من الحصول على محركات دبابات "ميركافا" التي تنتجها شركة "رينك" الألمانية.

وتنص السياسة الألمانية العامة على منع تصدير الأسلحة إلى مناطق النزاعات، غير أن الحرب في أوكرانيا، إلى جانب الالتزام التاريخي لألمانيا بأمن إسرائيل، يمثلان استثنائين رئيسيين، كما أن بعض صادرات السلاح الموجهة لإسرائيل مثل الغواصات، تمول جزئيًا من أموال دافعي الضرائب الألمان.
 

اقرأ أيضًا:

ألمانيا وإسبانيا تعترفان بوجود خلافات في المواقف بشأن حرب غزة

مصر تطالب ألمانيا بالضغط على إسرائيل لوقف العدوان

search