الأربعاء، 19 نوفمبر 2025

01:08 م

تريليون دولار واتفاقية دفاع مشترك، ماذا حدث في لقاء ترامب ومحمد بن سلمان بالبيت الأبيض؟

ترامب يستقبل ولي العهد السعودي بالبيت الأبيض

ترامب يستقبل ولي العهد السعودي بالبيت الأبيض

حظى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، باستقبال حار في البيت الأبيض، من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصفه بأنه “ضيف عظيم”، وفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

وسط مراسم استقبال رسمية، رافقت الخيالة موكب الأمير لدى وصوله، واستعراض حرس الشرف، فيما عزفت الفرقة العسكرية الموسيقى، وأطلقت المدفعية 19 طلقة ترحيبًا بسمو ولي العهد، كما التقطت الصور التذكارية عند مدخل البيت الأبيض.

وشاهد ولي العهد مع الرئيس الأمريكي، عرضًا عسكريًا جويًا، حلقت خلاله مجموعة من الطائرات الحربية في سماء واشنطن، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية “واس”.

وعقب ذلك، عقدت القمة السعودية الأمريكية برئاسة الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترامب، جرى خلالها استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين السعودية وأمريكا والجهود المشتركة لتطوير مستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، كما بحثت التطورات الإقليمية والدولية، وفي ختام القمة، وقع بن سلمان وترامب على اتفاقية الدفاع الاستراتيجي.

استثمار تريليون دولار في الولايات المتحدة 

تعهد الأمير باستثمار تريليون دولار في الولايات المتحدة، بزيادة عن التزام سابق قدره 600 مليار دولار.

اتفاقية الدفاع الاستراتيجي 

وقع ولي العهد السعودي وترامب اتفاقية دفاع مشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة. 

تأتي الاتفاقية في إطار الشراكة الاستراتيجية والروابط التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين منذ أكثر من تسعين عامًا، وتمثل خطوة محورية تُعزّز الشراكة الدفاعية طويلة المدى، وتعكس التزام الجانبين المشترك بدعم السلام والأمن والازدهار في المنطقة.

وتؤكد الاتفاقية أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية شريكان أمنيان يمكنهما العمل المشترك لمواجهة التحديات والتهديدات الإقليمية والدولية، بما يعمّق التنسيق الدفاعي طويل الأجل، ويعزّز قدرات الردع ورفع مستوى الجاهزية، إلى جانب تطوير القدرات الدفاعية وتكاملها بين الطرفين.

كما تضع الاتفاقية إطارًا متينًا لشراكة دفاعية مستمرة ومستدامة، تسهم في تعزيز أمن واستقرار البلدين.

ووقع ترامب على صفقة بيع مقاتلات إف-35 للسعودية، متجاهلاً مخاوف المسؤولين الإسرائيليين من أن مثل هذه الصفقة من شأنها أن تعرض التفوق العسكري الإسرائيلي في الشرق الأوسط للخطر.

وقال ترامب، في إشارة إلى الأمير محمد بن سلمان أثناء تلقيهما أسئلة في المكتب البيضاوي: "هذا حليف عظيم، وإسرائيل حليف عظيم أيضًا"، وأضاف: "من وجهة نظري، أعتقد أنهما في مستوى يستحق أن يكونا فيه الأفضل".

وأبرم بن سلمان وترامب عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم أخرى، أبرزها:

- التوصل إلى اتفاق لشراء السعودية نحو 300 دبابة أمريكية.

- توقيع اتفاق بين البلدين على تكثيف التعاون في الأسابيع المقبلة بشأن قضايا التجارة.

- توقيع مذكرة تفاهم تاريخية في مجال الذكاء الاصطناعي.

- توقيع إطار عمل حول المعادن الحيوية.

- الاتفاق على إعلان مشترك بين أمريكا والسعودية حول البرنامج النووي السلمي في الرياض.

اتفاقات ابراهيم 

وكان ترامب يأمل في تحقيق اختراق يمكن أن يؤدي إلى قيام المملكة العربية السعودية بإقامة علاقات رسمية مع إسرائيل - وتوسيع نطاق صفقات "اتفاقيات إبراهيم" التي دعمها في ولايته الأولى - لكن الأمير محمد بن سلمان ظل حذرًا بشأن هذا الاحتمال، وقال: “نريد أن نكون جزءًا من اتفاقيات إبراهيم، ولكننا نريد أيضًا أن نضمن مسارًا واضحًا لحل الدولتين، (لا يوجد حاليًا أي اتفاق)”.

اقرأ أيضًا..

بمختف القطاعات، محمد بن سلمان: استثمارات السعودية في أمريكا سترتفع لتريليون دولار

search