الإثنين، 04 أغسطس 2025

10:07 م

الأسطى ولاء.. الأيدي الناعمة تنافس الرجال في تصليح السيارات

الأسطى ولاء

الأسطى ولاء

داليا أشرف

A .A

مهنة لم تكن في مخططها، بل تحركت نحوها بخطى مثقلة للمرة الأولى، عندما ذهبت لإحدى ورش ميكانيكا السيارات، فالمصادفة البحتة جعلت المهندسة ولاء فرغلي تصبح أسطى ميكانيكي سيارات، متحدية بيدها الناعمة الرجال من أصحاب المهنة، وضاربة بعادات وتقاليد المجتمع عرض الحائط.

ولاء فرغلي
ولاء فرغلي

المهندسة ولاء فرغلي

ولاء فرغلي روت قصتها لـ"تليجراف مصر"، حيث لم ترغب أبدًا حينما كانت في المرحلة الإعدادية في الالتحاق بكلية الهندسة، ولكن انقلبت الموازين بمجرد أن وجدت نفسها تدرس في الثانوية الصناعية وليس العامة.

بعد تخرجها في الثانوية التحقت بالمعهد الفني وقضت فيه عامين، إلى أن ذهبت بعد ذلك إلى كلية الهندسة، تلك الكلية التي رشحتها لتكون وسط طلاب قسم الميكانيكا.

ولاء فرغلي

بعد انقضاء سنوات الدراسة الجامعية، وجدت ولاء نفسها تبحث عن العمل داخل ورش الميكانيكا، فرغم الخوف الذي انتباها في البداية، فإنها تلقت الدعم والتشجيع من أفراد أسرتها، الذين لم يجدوا ما يعوق عملها في ورشة داخل محطة وقود.

بالزي الأزرق أو يُسمى بـ"العفريتة"، ظهرت ولاء في قلب الورشة لتبدأ التعامل مع الفنيين والزبائن، فكانت المسؤولة عن تشخيص التلف الموجود في السيارة وكذلك العمل على إصلاحها، لكن في البداية كان التعامل مع العملاء صعبًا لدرجة كبيرة حسبما وصفت قائلة "لأني بنت".

ولاء فرغلي

مضى الوقت وبدأت النظرات التي لم تستلم لها ولاء تتغيّر، فاستطاعت أن تثبت أنها جديرة بعملها الذي أحبته لاحقًا، ونجحت أيضًا في كسب ثقة منْ حولها، خاصة العملاء الذين كانوا يعترضون على فحصها لسياراتهم.

نجحت ولاء أكثر في مجال ميكانيكا السيارات، وعملت في توكيل معتمد لفترة ليست بالقليلة، إلى أن أصبحت مديرًا لاستقبال أحد مراكز خدمة السيارات.

search