الجمعة، 21 نوفمبر 2025

05:54 م

غرق شوارع منية الحيط يهدد الأهالي.. ومطالب عاجلة بالتدخل قبل وقوع كارثة

صورة من المناطق المتضررة

صورة من المناطق المتضررة

تشهد قرية منية الحيط، التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، أزمة متصاعدة منذ أسابيع بعد أن غمرت مياه غير معلومة المصدر معظم شوارع القرية، ما تسبب في تعطل الحياة اليومية وخلق حالة من الاستياء والخوف بين السكان، وأصبحت الطرق الرئيسية والأزقة ومداخل المنازل مغطاة بالمياه والطين الأمر الذي جعل المرور داخل القرية مهمة شاقة ومحفوفة بالمخاطر.

سقوط وإصابات يومية.. ومشهد لا يليق بالأهالي

وأكد السكان أن الوضع تجاوز حدود الإزعاج إلى “معاناة يومية” يعيشونها منذ بداية الأزمة، إذ تتكرر حوادث السقوط والانزلاق بشكل مستمر، مما أدى إلى إصابات متعددة بين الأهالي، خاصة كبار السن والأطفال. 

وروى عدد من السكان أن بعضهم يضطر لحمل أطفاله على الأكتاف أو استخدام ألواح خشبية لعبور الطرق، في مشهد يعكس حجم المعاناة داخل القرية، ويشير الأهالي إلى أن غياب حلول جذرية جعل الشوارع تتحول إلى برك طينية تعرض الجميع للإصابات والجروح.

شكاوى بلا جدوى.. “اشتكينا كتير ولا حياة لمن تنادي”

وبحسب سكان منية الحيط، فقد تقدموا بعشرات الشكاوى إلى رئيس الوحدة المحلية والمسؤولين بمجلس المدينة، مطالبين بضرورة التدخل العاجل لرفع المياه والكشف عن مصدرها، ورغم هذه الشكاوى المتكررة يؤكد الأهالي أن الاستجابة ما زالت غائبة وأن المشكلة تزداد سوءا يوما بعد يوم.

هذا التجاهل – كما يصفه السكان – أدى إلى حالة من الغضب الشعبي وسط مخاوف من تضخم الأضرار الصحية والبيئية في حال استمرار الوضع.

مخاطر صحية وبيئية تلوح في الأفق

كما حذر أهالي القرية من أن استمرار تراكم المياه سيؤدي إلى انتشار البعوض والحشرات وتلوث البيئة المحيطة بالمنازل خاصة مع اقتراب فصل الشتاء الذي يجعل المياه أكثر عرضة للركود، ويخشى السكان ظهور أمراض جلدية وتنفسية، إضافة إلى احتمالات تأثر أساسات بعض المنازل القديمة نتيجة ارتفاع منسوب المياه.

مطالب عاجلة بتدخل فوري

وطالب أهالي منية الحيط الأجهزة التنفيذية بالتحرك السريع وإرسال معدات لشفط المياه ومعالجة أسباب التسرب وتنفيذ خطة دائمة تمنع تكرار الأزمة مستقبلا، كما شددوا على أن استمرار الوضع الراهن يهدد أبسط حقوقهم اليومية وهو التنقل بأمان داخل شوارع قريتهم.

search