السبت، 22 نوفمبر 2025

11:33 ص

"إخواته شاهدين"، التحقيقات تكشف تفاصيل جديدة في جريمة "طفل الإسماعيلية"

المتهم والضحية بجريمة الإسماعيلية

المتهم والضحية بجريمة الإسماعيلية

كشفت تحقيقات النيابة العامة، تفاصيل واقعة إنهاء طفل لحياة صديقه بالمدرسة، والمعروفة إعلاميًا بـ"طفل الإسماعيلية"، حيث خطط لجريمته على غرار أحد المسلسلات الأجنبية، وفق ما جاء بالتحقيقات الرسمية.

كيف أنهى طفل الإسماعيلية حياة الضحية؟ 

بدأت الأحداث – بحسب ما توصلت إليه النيابة – عندما كبّل المتهم يدي المجني عليه داخل المسكن، فاستغاث الأخير بصوت مرتفع، ما أثار انتباه شقيقي المتهم اللذين خرجا من غرفتيهما لمعرفة سبب الضجة، وشاهدا المجني عليه ملقى على الأرض، إلا أن المتهم أمرهما بمغادرة المنزل فورًا والنزول إلى أحد الجيران، مدعيًا وجود مشادة عابرة بينه وبين صديقه.

بعد أن تأكد من خلو المكان، اصطحب المتهم الضحية إلى دورة المياه، ووضع في فمه قطع قماش ومناديل لكتم صوته ومنع استغاثته، وبينما كان ينفذ جريمته، تلقى اتصالًا من والده يستفسر عن سبب الأصوات المرتفعة، وأبلغت شقيقته الأب بما حدث، لكن المتهم طمأنه زاعمًا أن مشادة بسيطة وقعت بينه وبين صديقه وانتهت، فصدقه والده.

وبعدها عاد المتهم لاستكمال جريمته، وأحضر سلاحين أبيضين وصاروخًا كهربائيًا إلى دورة المياه، وهدد المجني عليه بقتله فور صدور أي صوت منه، ثم تركه داخل دورة المياه، ونزل إلى صيدلية مقابل المسكن، حيث اشترى قفازات ليستخدمها حتى لا يترك بصمات، إضافة إلى كمامة لتكميم فم المجني عليه.

وبمجرد عودته، وضع أدواته إلى جواره، بينما حاول الضحية التوسل إليه واعدًا بعدم مطالبته بهاتفه المحمول، إلا أن المتهم كان قد عقد العزم على قتله، وعاجله بضربة قوية على رأسه بسكين كبيرة، وفي تلك اللحظة تمكن المجني عليه من فك وثاقه، وأمسك بسكين صغيرة للدفاع عن نفسه، محدثًا إصابة بيد المتهم.

إلا أن الأخير استشاط غضبًا، وانهال على الضحية بطعنات متتالية في الرأس والجسد حتى فارق الحياة، ثم فرش المتهم الأرض ببلاستيك، وأحضر “كوڤرتة”، وجرّد المجني عليه من ملابسه وبدأ في تقطيع جسده باستخدام الصاروخ الكهربائي.

وخلال تنفيذ الجريمة، طرق باب المنزل، ففتحه المتهم ليجد إحدى الجارات تطلب كرسيًا لإصلاح عطل بمنزلها، وفوجئت الجارة برؤية الدماء على جسد المتهم الذي كان دون ملابسه العلوية، لكنها لم تسأله واكتفت بأخذ الكرسي والانصراف.

عاد بعدها المتهم لاستكمال تقطيع الجثمان كما خطط، ثم التقط نظارة المجني عليه ووضع عليها قطرات من دمه وصورها بهاتفه المحمول على سبيل التفاخر، مستلهمًا تفاصيل الجريمة من المسلسل الأجنبي الذي تأثر به.

وفي تلك الأثناء، عاد شقيقا المتهم إلى المنزل، لتبدأ بعدها خيوط كشف الجريمة التي انتهت بضبط الجاني وإحالته للتحقيق.

اقرأ أيضًا..

سر الضحك الهستيري، كواليس لقاء الـ60 دقيقة بين طفل الإسماعيلية ومحاميه

طفل الإسماعيلية، كيف افترس المتهم زميله على غرار "ديكستر"؟

search