الجمعة، 24 أكتوبر 2025

09:25 ص

طفل الإسماعيلية، كيف افترس المتهم زميله على غرار "ديكستر"؟

ضحية جريمة الإسماعيلية

ضحية جريمة الإسماعيلية

انشغل الرأي العام في الآونة الأخيرة بقصة “جريمة الإسماعيلية” التي راح ضحيتها طفل بأيدي زميله، في منتصف العقد الثاني من عمرهما، بسبب ما تضمنته القضية من تفاصيل مروعة، بدأت باختفاء طفل، ليُكتشف بعدها بأيام كواليس جريمة بشعة هزت أرجاء محافظة الإسماعلية وأصبحت حديث وسائل الإعلام العالمية.

الشرارة الأولى للجريمة

كانت الشرارة الأولى لهذه الجريمة المأسوية هي وصلة هزار بين الطفلين في منزل المتهم، أثناء مشاهدتهما مقطع فيديو عن الأم سويا، وفقًا لاعترافات الطفل المتهم أمام جهات التحقيق.

المجني عليه في قضية الإسماعيلية والمتهم

أمك تتجوز أي حد

وقال المتهم في اعترافاته: "دخلت أنا وهو أوضتي وقعدنا على السرير، وفتحت تلفوني اتفرج على إنستجرام واتفرجنا على فيديو كان عن الأم، فقولتله هو صحيح يا محمد أمك كانت هتتجوز عمك، لأنه كان حكالي حاجة زي كده قبل كده، لقيته بيقولي أيوه، مش أحسن من أمك تتجوز أي حد، وساعتها اتضايقت، وقلت له قوم امشي، لقيته ضربني وطلع كتر كان معاه، وحاول يضربني بيه، وإخواتي خافوا من الخناقة اللي بيني وبين محمد ونزلوا من البيت".

تطبيق سيناريو مسلسل أجنبي

وأكمل: “جبت شاكوش وضربت بيه محمد ضربة جامدة على رقبته من ناحية الشمال، ولقيت محمد بياخد نفسه بالعافية وجاتله تشنجات خفيفة، وحاولت أسعفه ورميت عليه مياه وبقيت أدوس على صدره، في الوقت ده قلت لنفسي ده أكيد بيموت، مفيش فايدة من اللي أنا بعمله، وفكرت لو بلغت هروح في داهية، وفكرت أقطعه وأخلص منه زي ما شفت في مسلسل أجنبي كنت متابعَه قبل كده”.

أكل قطعة من المجني عليه

وروى المتهم، كيفية محاولته للتخلص من الجثة، قائلا: “بعد ما اتوفى قطعته ووضعت كل جزء على حدة، وقمت بتقطيع القدمين ثم اليدين والصدر، وحاولت قطع الرأس لكني لم استطع، ثم قمت بفصل قطعة لحم من فخذه ووضعها في الفريزر، ثم قمت بطبخها وأكلها”.

المجني عليه في قضية الإسماعيلية 

دفن الأشلاء في منزل مجهور

واستكمل: “قمت بشراء أكياس بلاستيكية بمقاس كبير ووضعت الأشـلاء بداخلها، ثم وضعهتا أسفل سرير شقيقتي ونظّف الحمّام بالكلور، ووضعت الأجزاء بشنطة سوداء خاصة به ثم حملت شنطة الضحية وأحد الأكياس البلاستيكية وتوجه لمنطقة (التبة) الموجود فيها مبنى مهجور، ووضعت الكيس والشنطة ثم غطتها بالحجارة والمخلفات، لكني ترك جزءًا مفتوحًا للتهوية لكي تخرج الرائحة منه فلا يقترب أحد من المكان”.

كما وضع أجزاء أخرى من الضحية خلف بنزينة كارفور وأخفاها وسط الزرعات والهيش. وقال أيضًا إنه بعد نزول أبيه وإخوته من الشقة أخرج القطعة التي وضعها في الفريزر وطبخها مقلدًا في ذلك ما ورد في أحداث المسلسل الأمريكي “ديكستر”.

الجاني وبطل مسلسل ديكستر
 

رائحة سيئة وصدمة لوالد المتهم

لم يتبقى من جثمان الضحية سوى شنطة بداخلها رأسه وصدره، وعندما حاول التخلص منها فوجئ بوالده وإخوته في المنزل، وسأله والده عن المشاجرة بينه وبين محمد، بعدما علم من أشقائه “رقية” و"عمر" بها، فأخبره أنها مشاجرة عادية وصدقه والده.

ضحية جريمة الإسماعيلية

وتابع المتهم: “أختي جات تنام على السرير بتاعها، شمت رائحة سيئة، وشاهدت الكيس، وأخبرت والدي الذي دخل وفتحه، لكن لم يتحدث معه، وغادر بعدها"، مضيفا: "قمت بالتخلص من الجزء المتبقي في حديقة كان وضع بها أجزاء أيضا من الضحية في وقت سابق”.

وأشار المتهم، إلى أن والده كان مصدوما مما حدث ولم يتحدث معه، وترك الشقة مع إخوته، فتواصل معه تلفونيا فأخبره إنه توجه إلى بيت عمه، ولن يعود بسبب ما فعلته.

وأكمل: بعد يومين من الجريمة لقيت مخبر من المباحث جه وسألني عن محمد، ضحكت عليه وقلت له هو جه معايا لحد العمارة ومشي ومعرفش راح فين. بعدِها جالي رئيس المباحث واتكلم معايا بالراحة فقلت له الحقيقة وأرشدت عن أجزاء الجـثة”.

search