الإثنين، 24 نوفمبر 2025

01:46 ص

النجوم "العجوزة" تدمر الكواكب القريبة منها، هل تتأثر الأرض بهذه الظاهرة؟

نجوم عجوزة

نجوم عجوزة

توصل علماء الفلك إلى أدلة جديدة، تفيد بأن النجوم العجوزة والمحتضرة تدمر كواكبها، خاصةً الأقرب منها، إذ تتضخم النجوم وتتحول إلى عمالقة حمراء، ولكن هل يتأثر كوكب الأرض بهذه الظاهرة؟ هذا ما أجابت عنه دراسة جديدة.

ما هي النجوم العجوزة؟

النجوم العجوزة هي نجوم عملاقة مُحتضرة كانت يومًا ما كالشمس، لكنها انتفخت بشكل هائل مع دخولها المراحل الأخيرة من حياتها، وقد شك علماء الفلك في أنها ستلتهم أي كواكب قريبة جدًا منها وتدمرها، كما تدعم أدلة جديدة هذا الافتراض.

وتظهر الأبحاث الجديدة أن الكواكب أقل شيوعًا حول العمالقة الحمراء، خاصة الأكبر سنًا، ما يشير إلى أن معظم كواكبها قد دُمرت بالفعل، وفقًا لموقع “إرث سكاي”.

هل النجوم القديمة تدمر كواكبها القريبة؟

وعرف العلماء النجوم، أنها مثل الشمس، وتتمدد في النهاية إلى عمالقة حمراء عند بدء موتها، لذا من المفترض أن أي كوكب خارجي قريب للغاية من النجم الأصلي سيُستهلك.

وقدم باحثون في كلية لندن الجامعية وجامعة وارويك في المملكة المتحدة، العديد من الأدلة التي تثبت صحة هذا الافتراض، في 5 نوفمبر 2025، إذ درسوا نصف مليون نجم عملاق أحمر تقريبًا.

وتوصل العلماء إلى احتمالية وجود كواكب خارجية حول العمالقة الحمراء، وخاصة القديمة، في حين تكون أقل بكثير حول النجوم الأخرى، ما يشير إلى أن العديد من الكواكب خاصة الأقرب منها ربما تكون قد دُمرت بالفعل.

كوكب عملاق يتدمر بسبب نجمه

ووفقًا للبيانات المستخدمة من قمر ناسا الاصطناعي لمسح الكواكب الخارجية العابرة (TESS)، حدد الباحثون 130 كوكبًا وكوكبًا مرشحًا لتكون كواكب، من بين هذه الكواكب، كان 33 منها جديدًا وغير معروف سابقًا، ونشروا نتائجهم التي خضعت للمراجعة في الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية في 15 أكتوبر 2025.

الانهيار الحلزوني

وتبيّن أن الكواكب القريبة للغاية من النجم تبدأ بالاندفاع حلزونيًا نحو الداخل، عندما يصبح النجم عملاق أحمر، بسبب قوة الجاذبية، ولكن في النهاية، يبتلعها النجم العملاق المنتفخ. 

من جانبه، أشار الباحث الرئيسي إدوارد براينت، من مختبر مولارد لعلوم الفضاء في كلية لندن الجامعية وجامعة وارويك في المملكة المتحدة، إلى أن هذا دليل قوي على أن تطور النجوم خارج تسلسلها الرئيسي، يمكن أن يتسبب بسرعة في اندفاع الكواكب نحوها وتدميرها.

وأكد أنهم لا يستطيعوا رؤية تأثير ذلك بشكل مباشر وقياسه على مستوى عدد كبير من النجوم، ورغم ذلك فهم مندهشون من مدى كفاءة هذه النجوم في ابتلاع كواكبها القريبة.

النجوم العملاقة القديمة

هل ظاهرة تدمير الكواكب تؤثر على الأرض؟

من جانبه، أوضح المؤلف المشارك من كلية لندن الجامعية، فينسنت فان إيلين أن الأرض أكثر أمانًا من الكواكب العملاقة، التي تقع بالقرب إلى نجمها، مشيرًا إلى أنهم نظروا إلى الجزء الأول من مرحلة ما بعد التسلسل الرئيسي، المليون أو المليونين سنة الأولى منها، وأنه لا يزال أمام النجوم المزيد من التطور.

ولافت أن الأرض قد تنجو من مرحلة العملاق الأحمر للشمس على عكس الكواكب العملاقة، لكن الحياة على الأرض على الأرجح لن تنجو، متوقعًا أن الشمس قد تصل إلى مرحلة ما بعد التسلسل الرئيسي بعد نحو 5 مليارات سنة.

كما أكد أن توقعات بقاء الأرض تبدو أفضل من الكواكب القريبة مثل عطارد والزهرة، مشيرًا إلى أن الرحلة ستكون صعبة.

اقرأ أيضًا:

طرح مقابر في المريخ، فتح باب الحجز للمشاركة بتخليد الموتى عبر الفضاء

علماء: نواة الأرض تحتوي على مياه تعادل ثلاثة أضعاف محيطات الأرض

جوجل تحتفل بالبناء الضوئي وتبرز أهمية النباتات للحياة على الأرض

تابعونا على

search