الأربعاء، 26 نوفمبر 2025

05:06 م

بعد تأكيد وزير الخارجية على أهميته للبنان، ماذا يتضمن القرار 1701؟

عناصر من قوات اليونيفيل

عناصر من قوات اليونيفيل

أكدت مصر دعمها لاستقرار لبنان، داعية إلى التنفيذ الكامل للقرار 1701 لوقف التصعيد على الحدود، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية، الدكتور بدر عبد العاطي، إلى بيروت. 

وأوضح الوزير أن لبنان هو وطن لجميع مكوناته وطوائفه، مشددًا على رفض القاهرة لأي شكل من أشكال الإقصاء السياسي أو المجتمعي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الوزير في قصر بعبدا اللبناني، حيث دعا إلى الالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن 1701 باعتباره المسار الأساسي لوقف التصعيد وإعادة الهدوء إلى الجنوب اللبناني والمنطقة.

اتصال رئاسي مصري–لبناني

تزامنت زيارة الوزير مع اتصال أجراه الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره اللبناني جوزيف عون، أكد خلاله دعم مصر الثابت لوحدة لبنان وسيادته، وأهمية الالتزام بالقرارات الدولية المتعلقة بالأمن والسلاح، وعلى رأسها القرار 1701. 

كما أكد دعم القاهرة لسياسة الحكومة اللبنانية الهادفة إلى حصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها الشرعية، وفقًا لقناة "القاهرة الإخبارية".

ما هو القرار 1701؟

منذ اعتماده عام 2006، شكّل القرار 1701 أساسًا لضبط الاستقرار على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية، وظل على مدار سنوات الإطار الناظم لعمل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) التي تضم نحو 10 آلاف جندي.

أهداف القرار

يتضمن القرار 19 فقرة، منها دعوة مجلس الأمن إلى وقف كامل للأعمال العدائية، ووقف جميع الهجمات من قبل حزب الله، ووقف جميع العمليات العسكرية الهجومية من إسرائيل. كما نص على:

  • وقف شامل لإطلاق النار.
  • إنشاء منطقة عازلة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي سلاح غير تابع للدولة اللبنانية أو اليونيفيل.
  • تعزيز قوة اليونيفيل إلى 15 ألف عنصر لمراقبة وقف الأعمال العدائية.
  • دعم الجيش اللبناني أثناء انسحاب القوات الإسرائيلية وضمان العودة الآمنة للنازحين.
  • تنفيذ الأحكام المتعلقة باتفاق الطائف، والقرارات 1559 (2004) و1680 (2006)، لنزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان.
  • منع أي وجود عسكري أجنبي دون موافقة الحكومة اللبنانية، وحظر توريد الأسلحة دون إذن رسمي، وتزويد الأمم المتحدة بخرائط الألغام المتبقية لدى إسرائيل.

ما هو الخط الأزرق؟

يمتد الخط الأزرق على طول 120 كيلومترًا بين الحدود الجنوبية للبنان والشمالية لإسرائيل، ويعد مفتاحًا للسلام وفق الأمم المتحدة. تم تحديده عام 2000 لضمان انسحاب القوات الإسرائيلية، وهو خط مراقب مؤقت تقوم اليونيفيل بمراقبته برًا وجوًا لمنع التصعيد.

آليات تنفيذ القرار

تشدد اليونيفيل على أن أي خرق للخط الأزرق يعد انتهاكًا مباشرًا للقرار 1701، وتقوم بمراقبة مستمرة والتنسيق مع الجيش اللبناني والإسرائيلي لمنع التصعيد، ونشر قوات إضافية عند وقوع أي حادث ورفع تقارير دورية لمجلس الأمن كل أربعة أشهر.

عناصر من قوات اليونيفيل

خرق متكرر للقرار 1701

منذ أكتوبر 2023، شهدت الحدود اللبنانية–الإسرائيلية تبادلًا مستمرًا لإطلاق النار عقب اندلاع الحرب في غزة، ما أدى إلى موجات نزوح واسعة داخل لبنان تجاوزت مليون شخص. 

وقد أكّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في رسالة حديثة لمجلس الأمن أن الاشتباكات عبر الخط الأزرق تشكل خرقًا متكررًا للقرار 1701.

حق اليونيفيل في استخدام القوة

اليونيفيل تعمل بموجب الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، ويجوز لأفرادها استخدام القوة في حالات محددة تشمل الدفاع عن النفس، حماية الأفراد والمنشآت، تأمين حرية حركة القوات والعاملين الإنسانيين، وحماية المدنيين المعرضين لخطر وشيك. 

وتعمل اليونيفيل على نشر قوات إضافية فور وقوع أي حادث لمنع التصعيد، مع التنسيق مع القوات اللبنانية والإسرائيلية.

ومع ذلك، شدد حزب الله على أنه لن يتوقف عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل حتى توقف الأخيرة حربها على غزة.

اقرأ أيضًا:

وزير الخارجية: مصر تدعم قرار لبنان بحصر السلاح بيد الدولة

search