الأربعاء، 26 نوفمبر 2025

04:32 م

لبنان يستكمل رسم حدوده البحرية مع قبرص، وعون: الاتفاق لا يستهدف أحدًا

الرئيس اللبناني جوزيف عون يصافح نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس

الرئيس اللبناني جوزيف عون يصافح نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس

استكمل لبنان وقبرص ترسيم حدودهما البحرية في خطوة تُعد أساسية لفتح التعاون في مجالات الطاقة والاستكشاف البحري وتعزيز الاستقرار في شرق المتوسط.

ترسيم الحدود البحرية 

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليديس في قصر بعبدا، أن الاتفاق البحري الذي جرى استكماله يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاستكشافات البحرية والتعاون المشترك في مجال الطاقة.

وأوضح عون أن استكمال الترسيم خطوة ستسمح للبنان وقبرص ببدء استكشاف مواردهما البحرية، وإطلاق مشاريع تعاون تمتد من الطاقة والطاقات المتجددة إلى الاتصالات والسياحة والدفاع، وفقًا لما ذكرته "رويترز".

وشدّد على أن الاتفاق لا يستهدف أحدًا ولا يستثني أحدًا، داعيًا الدول المجاورة إلى خطوات مماثلة، ومع إبرام الاتفاق مع قبرص، تصبح سوريا الدولة الوحيدة التي لم ينجز لبنان معها بعد اتفاقًا لترسيم الحدود البحرية، ويأتي هذا التعاون بعد اتفاق لبنان وإسرائيل بوساطة أمريكية عام 2022، والذي أنهى سنوات من الخلافات بين الجانبين.

توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وقبرص

عمق العلاقات اللبنانية القبرصية

رحب عون بالرئيس القبرصي في زيارته الثانية إلى بيروت، ذاكرًا بأن زيارته الأولى جاءت في اليوم التالي لانتخابه، واعتبر ذلك لفتة صداقة تعكس عمق العلاقات بين البلدين.

وأعرب عون عن امتنانه للخبراء الذين أسهموا في إنجاز الترسيم، مؤكدًا أن احترام القانون الدولي يعزز الروابط بين الدول، وأن جغرافية المتوسط توحد شعوب المنطقة كما يوحدها تاريخها ومستقبلها.

آفاق تعاون أوسع مع أوروبا

وسلط عون الضوء على أهمية التعاون مع قبرص قبل توليها رئاسة الاتحاد الأوروبي العام المقبل، داعيًا إلى تسريع العمل على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين لبنان والاتحاد الأوروبي، مشددًا على ضرورة تكثيف التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية.

مشاريع الطاقة والربط الكهربائي

من جهته، أعلن الرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليديس، أن بلاده ولبنان بصدد الحصول على مشورة من البنك الدولي بشأن جدوى مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، وذلك في أعقاب توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية.

وأكد خريستودوليديس أن الاتفاق البحري يوفر الأساس القانوني للمستثمرين الراغبين في الانخراط في مشاريع الطاقة في شرق المتوسط، مشيرًا إلى أن الاتفاق المبدئي بين بيروت ونيقوسيا يعود إلى عام 2007، لكنه تأخر نتيجة عدم تصديقه في البرلمان اللبناني.

وزير الطاقة في قبرص

وكان وزير الطاقة اللبناني، جوزيف صدي، زار قبرص الشهر الماضي لمتابعة ملفات التعاون في قطاع الطاقة، عقب مصادقة مجلس الوزراء اللبناني على اتفاقية الترسيم.

اقرأ أيضًا:

بعد تأكيد وزير الخارجية على أهميته للبنان، ماذا يتضمن القرار 1701؟

search