الجمعة، 28 نوفمبر 2025

12:00 م

الدولار يسجل أسوأ أداء أسبوعي عالميًا، هل يتأثر الجنيه المصري؟

تراجع الدولار عالميًا

تراجع الدولار عالميًا

يواصل الدولار انخفاضه عالميًا مقابل معظم العملات الرئيسية، ليتجه لتسجيل أكبر خسارة أسبوعية منذ يوليو الماضي، ما يطرح تساؤلات حول تأثير هذا الانخفاض على قيمة الجنيه المصري في السوق المحلية.

وسجل مؤشر الدولار، تراجعًا لمدة خمسة أيام متواصلة مما يجعله يواجه أسوأ أسبوع منذ 21 يوليو، وذلك بفعل توقعات خفض الفائدة الأمريكية خلال الاجتماع المقبل.

وأظهرت بيانات أداة “فيد ووتش” ارتفاع احتمالات خفض الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقرر في 10 ديسمبر إلى 87%، مقارنة بـ39% قبل أسبوع.

وقال الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح إن الدولار قد يشهد انخفاضًا عالميًا، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة انخفاضه مقابل الجنيه المصري على الفور، مشيرًا إلى وجود عدة عوامل تتحكم في سعر الصرف المحلي.

وأضاف أبو الفتوح لـ"تليجراف مصر"، أن البنك المركزي يلعب دورًا رئيسيًا في تثبيت الجنيه من خلال التدخل بالشراء والبيع في السوق، حتى مع هبوط الدولار عالميًا، وذلك للحفاظ على الاستقرار ومنع حدوث تقلبات تؤثر على الأسعار المحلية.

وأوضح الخبير المصرفي أن العرض والطلب على الدولار في السوق المحلي يعد عاملًا أساسيًا، خاصة مع احتياجات مصر من الاستيراد وتحويلات المصريين في الخارج، فإذا كان الطلب أعلى من المعروض، قد يظل الدولار مستقرًا أو يرتفع رغم انخفاضه عالميًا.

وأكد أبو الفتوح أن السياسات الاقتصادية للحكومة تهدف إلى حماية الجنيه من أي تأثير مباشر لانخفاض الدولار العالمي، خاصة على أسعار السلع الأساسية مثل الحبوب والبترول والأدوية، مما يجعل تأثير الهبوط العالمي محدودًا ومؤجلًا على السوق المحلي.

تراجع الدولار الأمريكي

وسجلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات ارتفاعًا طفيفًا بنحو 0.8 نقطة أساس لتصل إلى 4.0037%، بعد سلسلة انخفاضات استمرت خمسة أيام، شهدت تجاوز العائد مستوى 4% مرتين بشكل مؤقت.

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري ارتفاع التدفقات الأجنبية على أذون الخزانة المحلية بشكل قياسي، حيث بلغت نحو 42.4 مليار دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، بزيادة تقارب 10.7 مليار دولار، مما يعكس تزايد ثقة المستثمرين العالميين في أدوات الدين المصري وجاذبيتها.

ما مستقبل الدولار أمام الجنيه ؟

توقع صندوق النقد الدولي أن يتراجع سعر صرف الجنيه إلى 51.48 جنيهًا مقابل الدولار بنهاية العام الجاري، مقارنة بتوقعاته السابقة التي تجاوزت 52 جنيهًا، مع استمرار التراجع المتوقع للجنيه ليصل إلى مستويات قرب 54 جنيهًا خلال عام 2026.

وحافظ الجنيه على مكاسبه أمام الدولار الأمريكي منذ مطلع العام، مسجلًا ارتفاعًا بنحو 7%، مع استقرار نسبي خلال شهر نوفمبر، وذلك وفقًا لوكالة “فيتش”.

اقرأ أيضًا:

سعر صرف الدولار مقابل الجنيه اليوم الجمعة 28 نوفمبر 2025

برميل برنت بـ63.34 دولار، ارتفاع أسعار النفط مع ترقب اتفاق محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا

دويتشه بنك: رحلة هبوط الدولار مستمرة حتى 2026 رغم محاولات إنقاذه

تابعونا على

search