الإثنين، 01 ديسمبر 2025

09:55 م

في يومه العالمي، هل يتحقق هدف القضاء على الإيدز بحلول 2030؟

فيروس الإيدز

فيروس الإيدز

تحت شعار "التغلب على الاضطراب وتحويل الاستجابة للإيدز"، انضمت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأول من ديسمبر، إلى المجتمعات والشركاء في جميع أنحاء العالم، للاحتفال باليوم العالمي للإيدز 2025، من أجل التوعية بالاهتمام بالفيروس الذي قد يصل بالبعض إلى الوفاة.

فيروس نقص المناعة البشرية

وفيروس نقص المناعة البشرية HIV، أو المعروف بمرض الإيدز هو عدوى تهاجم الجهاز المناعي للجسم، وتحديدًا خلايا الدم البيضاء (CD4)، حيث يدمرها تماما إلى أن تضعف مناعة الشخص ضد العدوى، بما في ذلك السل والالتهابات الفطرية، والالتهابات البكتيرية الحادة، وبعض أنواع السرطان.

اليوم العالمي للإيدز

ووفقًا لـ منظمة الصحة العالمية، هناك ما يقدر بنحو 40.8 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية في جميع أنحاء العالم، ويعيش 610 آلاف منهم في إقليم شرق المتوسط، ​​حيث تضاعف عدد الإصابات الجديدة المقدرة سنويًا تقريبًا في أقل من عقد من الزمان.

وارتفع العدد من 37 ألفًا في عام 2016 إلى 72 ألفًا في عام 2024، ومع ذلك فإن أقل من 4 من كل 10 أشخاص يعرفون حالتهم، وأقل من ثلثهم يتلقون العلاج في الإقليم.

الاستجابة لفيروس الإيدز

وبحسب المنظمة، تدخل الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية مرحلة حرجة، فالتمويل المخصص له آخذ في التناقص، مما يُهدد التقدم المُحرز على مدى عقود، كما تتعطل خدمات الفيروس، لا سيما في البيئات الهشة ومناطق الصراع، وتُفقد الخدمات المجتمعية الحيوية للوصول إلى الفئات المهمشة.

ونظرًا لتعدد خيارات العلاج، أصبح فيروس نقص المناعة البشرية عدوى مزمنة قابلة للعلاج، إذا تمت إدارتها بالشكل المناسب، كما أن زيادة التمويل المحلي وتعزيز خدمات فيروس نقص المناعة البشرية أمر مُلح لتحقيق هدف القضاء على الإيدز بحلول عام 2030.

اليوم العالمي للإيدز

لا تزال برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية تعتمد بشكل كبير على التمويل الخارجي المتناقص، ولا تزال الاستثمارات المحلية غير كافية، وفي الوقت نفسه لا تزال وصمة العار والتمييز والقوانين العقابية ونقص الخدمات المجتمعية تُمثل عقبات أساسية أمام الوقاية والفحص والرعاية.

عدد الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية 

بدون اتخاذ إجراءات عاجلة، سيرتفع عدد الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية والوفيات الناجمة عنه، وستواجه النظم الصحية ضغوطًا أكبر، ولن يتحقق هدف القضاء على الإيدز بحلول عام 2030.

ولن تتمكن البلدان من تسريع واستدامة التقدم نحو القضاء على الإيدز باعتباره تهديداً للصحة العامة إلا من خلال توسيع نطاق الاستجابة، من خلال استدامة الاستثمار وزيادته، وإعادة إشعال الالتزام، وتبني الابتكار، ودمج خدمات مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية بشكل كامل في البرامج الصحية، ومعالجة الوصمة والحواجز البنيوية أمام العلاج.

اليوم العالمي للإيدز

وهذا العام، تدعو منظمة الصحة العالمية، الحكومات إلى إبقاء فيروس نقص المناعة البشرية، في صدارة جداول أعمال الصحة الوطنية وزيادة الاستثمارات الوطنية.

وتحثّ "الصحة العالمية"، على تعزيز تكامل خدمات فيروس نقص المناعة البشرية في النظم الصحية الأوسع نطاقًا لتقديم رعاية شاملة تتمحور حول الإنسان، وتوسيع نطاق نماذج تقديم الخدمات المبتكرة، وتوسيع نطاق برامج الوقاية والحد من الضرر والمشاركة المجتمعية، وتعزيز الترصد والرصد والاستجابات الموجهة لفيروس نقص المناعة البشرية.

اقرأ أيضًا: 

جامعة الإسكندرية تستجيب لـ"تليجراف مصر".. قرار عاجل بشأن الطالب المصاب بالإيدز

search