الثلاثاء، 02 ديسمبر 2025

08:54 م

أمريكا تعزز وجودها العسكري في الكاريبي بمواصلة استهداف سفن المخدرات المزعومة

وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث يتحدث خلال اجتماع وزاري مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث يتحدث خلال اجتماع وزاري مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تتفاقم حدة التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا مع استمرار واشنطن في تعزيز وجودها العسكري داخل منطقة الكاريبي، وسط مخاوف من اندلاع مواجهة محتملة.

قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث اليوم إن الإدارة تدعم قرارات قادتها وسط هجمات على سفن تهريب مخدرات فنزويلية مزعومة، بحسب “رويترز”.

وأضاف هيجسيث، خلال حديثه في اجتماع وزاري مشترك مع الرئيس دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة أوقفت الضربات نظرًا لصعوبة العثور على قوارب تهريب المخدرات في المياه حاليًا، وأضاف أن الضربات ضد تجار المخدرات ستستمر.

اجتماع في البيت الأبيض

عقد ترامب، اجتماعًا في البيت الأبيض مع فريقه للأمن القومي لبحث التطورات المتعلقة بفنزويلا، خصوصًا بعد الضربات الجوية الأمريكية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصًا كانوا على متن قوارب يشتبه في استخدامها لنقل المخدرات في البحر الكاريبي.

وكان ترامب قد كشف سابقًا أنه تحدث هاتفيًا مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في 21 نوفمبر الماضي، لكنه امتنع عن تقديم أي تفاصيل بشأن مضمون الاتصال، قائلًا للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية: "لن أقول إنها سارت بشكل جيد أو سيئ"، وذلك بعدما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" خبر المكالمة لأول مرة.

تهديدات أمريكية

بلغ التصعيد الأخير ذروته عندما أعلن ترامب، الجمعة، أن الولايات المتحدة ستبدأ عمليات برية داخل فنزويلا ضد شبكات تهريب المخدرات، وفي اليوم التالي، أعلن ترامب إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا وما حولها بالكامل، وهو ما دفع عددًا من شركات الطيران الأوروبية إلى تعليق رحلاتها باتجاه كاراكاس، وفق ما أكدته الوكالة الإسبانية للسلامة الجوية.

رد الرئيس الفنزويلي

ورد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بحدة على هذه الإجراءات، واصفًا إياها بأنها عدوان إمبريالي يستهدف سيادة بلاده، ودعا خلال تجمع في العاصمة كاراكاس إلى إطلاق حوار دولي لتفادي كارثة، مؤكدًا أن الشعب الفنزويلي مستعد للدفاع عن البلاد وقيادتها نحو طريق السلام.

واتهم مادورو واشنطن بممارسة إرهاب نفسي على مدار 22 أسبوعًا، معتبرًا أن الخطوات الأمريكية ليست سوى غطاء لمحاولة إسقاطه والسيطرة على النفط الفنزويلي.

جدل حول الضربات الأمريكية

وتواصل الجدل حول الضربات الأمريكية، خصوصًا العملية المزدوجة التي جرت في سبتمبر الماضي ضد قارب مشتبه به، بعد تقارير تحدثت عن أن الضربة الثانية استهدفت ناجين من الضربة الأولى، ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متن القارب.

ودافع البيت الأبيض، الاثنين، عن العملية، مؤكدًا أنها تمت بصورة قانونية تمامًا وبموافقة وزير الدفاع بيت هيجسيث، لكن أعضاء في الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي دعوا إلى فتح تحقيقات عاجلة، محذرين من احتمال أن تشكل هذه العملية قتلًا خارج نطاق القانون.

وأعلن رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، روجر ويكر، عزمه طلب التسجيلات الصوتية والمرئية الكاملة للضربة، ملوحًا بأن أي انتهاك للقانون الدولي قد يعرض قوات الولايات المتحدة العسكرية للمساءلة.

تصنيف جديد 

في موازاة ذلك، أعلن ترامب تصنيف "كارتل الشموس"، الذي يقول إن مادورو يشرف عليه، كمنظمة إرهابية أجنبية، وهو ما يمهد الطريق لشن ضربات مباشرة ضد أصوله داخل الأراضي الفنزويلية، بما في ذلك مواقع وبنية تحتية مرتبطة بقطاع النفط.
 اقرأ أيضًا:

تفاصيل مكالمة ترامب ومادورو، الخيارات تضيق أمام زعيم فنزويلا

search