الخميس، 04 ديسمبر 2025

09:36 ص

الصين، إنشاء جزيرة عملاقة مقاومة للقنابل مع الاستعداد لحرب نووية محتملة

جزيرة عملاقة في الصين

جزيرة عملاقة في الصين

تستعد الصين لحرب نووية محتملة، من خلال إنشاء مبنى عملاق يشبه الجزيرة، مقاوم للقنابل، وفقًا لصحيفة “لا راثون” الإسبانية.

حصون متنقلة في الصين

وذكرت الصحيفة، أن بكين تخطط لنشر جزيرة اصطناعية عملاقة ومتحركة، قادرة على تحمل الانفجارات النووية، في عام 2028، حيث تزن 78 ألف طن، وسوف تستخدم لتعزيز وجودها في المياه المتنازع عليها بفضل الدروع الخاصة والحكم الذاتي لمدة أربعة أشهر.

ورأت بكين أن الجغرافيا لم تعد عائقًا ثابتًا، بل متغيرًا يُمكنها التلاعب به كما تشاء على رقعة شطرنج المحيط الهادئ، وشهدت استراتيجية العملاق الآسيوي للسيطرة على المحيطات تحولًا جذريًا، حيث لم يعد يكتفي باستصلاح الأراضي من البحر عن طريق تجريف الرمال لإنشاء جزر ثابتة.

 الآن، تتمثل الاستراتيجية في بناء حصون متنقلة، قادرة على إعادة ترسيم الحدود البحرية ومنح أسطولها البحري مرونة تكتيكية غير مسبوقة في مناطق التوتر الجيوسياسي الشديد، ومن خلال التخلص من الاعتماد على المرسى الثابت، تضمن الصين قدرة على الاستجابة الفورية لأي نزاع.

بهذا المعنى، تسعى هندسة هذا المشروع إلى ترويض أقسى الظروف الطبيعية في أعالي البحار، وصُمم هيكل السفينة للإبحار بسرعة 15 عقدة، ما يسمح بنقلها وفقًا لما تمليه مصالح الدولة أو الظروف الجوية السيئة.

وتضمن متانتها التشغيل حتى في مواجهة أمواج يصل ارتفاعها إلى تسعة أمتار، والأكثر إثارة للإعجاب من الناحية الفنية هو جاهزيتها لتحمل أعاصير من الفئة 17، ما يضمن استمرار وجودها عندما تضطر السفن الأخرى إلى الانسحاب إلى الميناء.

من ناحية أخرى، فإن الجانب الذي يُثير قلق وزارات الخارجية الغربية هو جاهزيتها لسيناريوهات الحرب الشاملة، وكما هو مُفصّل في مقال نُشر مؤخرًا في صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، طوّر المهندسون الصينيون درعًا خاصًا قادرًا على حماية الأنظمة الحيوية للمنصة.

 باستخدام ألواح "ساندويتش" من المواد الخارقة والأنابيب المموجة، يمتص الهيكل موجات الصدمة، ما يُقلل إجهاد الهيكل بنسبة 14% والإزاحة الناتجة عن الانفجارات بنسبة تقارب 60%، مما يُمكّنها من الصمود في وجه هجوم نووي والبقاء في حالة تشغيل.

علاوة على ذلك، تكشف المواصفات الفيزيائية لهذا القارب الضخم عن حجم ينافس أكبر السفن الحربية على وجه الأرض، فبإزاحة تُقدر بـ 78,000 طن، تُضاهي كتلته، كتلة حاملة الطائرات الحديثة "فوجيان"، حيث يرتفع سطحه الرئيسي 45 مترًا فوق سطح الماء، ما يجعلها بمثابة مدينة عائمة حقيقية، بطول 138 مترًا وعرض 85 مترًا، صُممت ليس فقط كسفينة، بل كقاعدة عمليات منيعة ومكتفية ذاتيًا.

أخيرًا، يبدو أن الجدول الزمني الذي يعمل عليه النظام الصيني لإطلاق هذه المنصة قصيرًا للغاية، فبعد توقيع عقود التصميم في ديسمبر 2024، من المقرر أن تكون الجزيرة، القادرة على استيعاب 238 فردًا من أفراد الطاقم، والتي تتمتع بقدرة تحمل تصل إلى أربعة أشهر دون الحاجة إلى إعادة تموين، جاهزة للخدمة في عام 2028. 

ورغم تسويقها رسميًا لأغراض البحث والتعدين، إلا أن تصميمها يوحي بثنائية واضحة من شأنها تعزيز الوجود العسكري المستمر في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.

اقرأ أيضًا..

ضريبة على الواقي الذكري، الصين تتخذ إجراءات جديدة للتشجيع على الإنجاب

search