السبت، 06 ديسمبر 2025

03:26 م

جريليش يكشف كيف أعاده إيفرتون ومويس إلى قمّة مستواه في الدوري الإنجليزي

جاك جريليش

جاك جريليش

يعيش الإنجليزي جاك جريليش حالة من التألق اللافت منذ انتقاله إلى إيفرتون على سبيل الإعارة، في واحدة من أفضل فتراته الكروية في السنوات الأخيرة.

يفتح المهاجم الإنجليزي قلبه متحدثًا عن رحلته في استعادة بريقه في مقابلة حصرية مع "سكاي سبورتس"، ودور ديفيد مويس الحاسم في إعادة مستواه  كلاعب مؤثر في الدوري الإنجليزي الممتاز.

انضم جريليش إلى إيفرتون قادمًا من موسم معقّد مع مانشستر سيتي، ظهر فيه بشكل متقطّع بعد مشاركات محدودة لم تتجاوز 715 دقيقة وهدف واحد فقط.

غيابه عن الملاعب وتراكم الضغوط انعكسًا على حالته الذهنية، ما جعله يصل إلى "ميرسيسايد" وهو بحاجة لاستعادة الثقة.

لكن رحلة التعافي بدأت فور وصوله إلى إيفرتون، حيث وجد بيئة جديدة ودفئًا جماهيريًا أعاد له الشعور بالانتماء، حتى وصل إلى لحظة تقبيل الشعار بعد هدفه أمام بورنموث، لحظة تعكس حجم التغيير الذي يعيشه اللاعب.

الإيمان قبل التكتيك

يؤكد جريليش أن الحديث المتواصل مع ديفيد مويس خلال الصيف عبر "FaceTime" كان نقطة التحول الأولى، فيقول: “المدرب ساعدني على استعادة مستواي، ألعب وأتدرب بكل استمتاع… كان الأمر مثاليًا”.

الثقة التي منحها له مويس، وحرية الحركة داخل الملعب، أعادتا للاعب شخصيته الكروية المميزة، ورغم أن مويس يُعرف بأسلوبه العملي، إلا أن جريليش يصر على أن المدرب يريد لعب كرة قدم جيدة، وأنه يشجّع الإبداع داخل الملعب.

إيفرتون فريق بروح جديدة

تحوّل إيفرتون إلى فريق يمتلك شخصية واضحة مع وصول مويس، أول فوز على مانشستر يونايتد في أولد ترافورد منذ 2013، وثمانية انتصارات خارج الأرض منذ يناير، كلها شواهد على ثورة يقودها المدرب الاسكتلندي.

جريليش أصبح أحد عناوين تلك الثورة، بأدائه المرح وقدرته على تحريك الفريق للأمام، والحصول على أكبر عدد من الأخطاء، والجرأة في المساحات الضيقة ما جعله عنصرًا لا يمكن الاستغناء عنه.

لمسات تعيد الذكريات

هدف الفوز أمام بورنموث لم يكن مجرد لحظة حظ، بل انعكاسًا لحالة الثقة التي يعيشها اللاعب، ورغم أن إيفرتون ما زال الأقل تسديدًا على المرمى في الدوري، إلا أن وجود جريليش أضاف بعدًا جديدًا لأسلوب اللعب، حتى في المباريات التي لا يظهر فيها بكامل لمعانه.

يعترف جريليش أنه عاش فترة عصيبة الموسم الماضي، ويقول إنه عمل كثيرًا خلال الصيف على تعزيز ثقته بنفسه، خاصة مع الإصابات التي أثرت في أدائه، واليوم، بعدما استعاد دوره كلاعب يفتح دفاعات الخصوم، يبدو أن العمل الذهني كان بنفس أهمية العمل البدني.

طموح لا يتوقف

ويسعى اللاعب الإنجليزي إلى حصد الألقاب مع فريقة الجديد قائلًا بثقة: "أتمنى الفوز مع إيفرتون هذا النادي يستحق الفوز، أريد المشاركة في البطولات الأوروبية، لكني أرغب بالفوز بالكأس"، كلمات تُعبر عن لاعب وجد نفسه مجددًا، ويريد رد الجميل لنادٍ منحه فرصة جديدة.

بعد الفوز 3-2 على وولفرهامبتون، قال مويس: "إنه أفضل مما كنت أظن"، جملة تلخّص علاقة ثقة ونضج بين الطرفين، وتبرز كيف تحوّل جريليش من لاعب يبحث عن ذاته إلى ركيزة أساسية في مشروع مويس الجديد.

اقرأ أيضا:

جائزة فيفا للسلام، لماذا تثير قلق المنظمات الحقوقية؟

search