السبت، 06 ديسمبر 2025

11:11 م

فاروق حسني: افتتاح المتحف الكبير كان “لحظة خلاص”

الفنان ووزير الثقافة الأسبق فاروق حسني

الفنان ووزير الثقافة الأسبق فاروق حسني

كشف الفنان ووزير الثقافة الأسبق فاروق حسني مشاعره لحظة افتتاح المتحف المصري الكبير، واصفًا هذه اللحظة بأنها كانت “خلاص وارتياح” بعد سنوات طويلة من الجهد المتواصل. 

وأعرب حسني، خلال ظهوره في بودكاست “الكلمة” الذي تُنتجه منظمة الإيسيسكو المعنية بالثقافة والعلوم والتربية، في حوار خاص مع الإعلامية رانيا بدوي، عن سعادته البالغة بفرحة الجمهور بهذا الصرح التاريخي، مشددًا على ضرورة توجيه الشكر لكل من ساهم في إنجازه “من أصغر عامل إلى أكبر مسؤول”.

رانيا بدوي

رأس نفرتيتي 

وأوضح حسني أن الفرعون الأقرب إلى قلبه هو أمنحتب الثالث، واصفًا إياه بأنه “ملك عاشق للفنون وصاحب رؤية جمالية فريدة”، مضيفًا أن رأس نفرتيتي المصنوعة من حجر الديوريت والموجودة في مصر تفوق في جمالها النسخة المعروضة في ألمانيا، والقيمة الحقيقية للفن تكمن في “النحت والتشكيل وليس في اللون”.

فاروق حسني

وعن سر الشهرة العالمية لتوت عنخ آمون، أوضح حسني أن اكتشاف مقبرته كاملة هو ما جعله رمزًا فريدًا، مشيرًا إلى أن وادي الملوك يضم 67 مقبرة نُهبت معظمها عبر القرون، ليبقى توت عنخ آمون الاستثناء الوحيد الذي وصل إلينا بكنوزه كاملة تقريبًا.

معبد الكرنك هو سيد المعابد

وأشار حسني إلى أن معبد الكرنك هو سيد المعابد، إلا أنه عبّر عن انبهاره الشديد بمعبدي رمسيس الثاني في أبو سمبل، واصفًا إياهما بأنهما “جنون فني وهندسي لا يتكرر”.

وعن فلسفته الإبداعية، قال حسني: “ما فيش حاجة اسمها وجود عمل فني فجأة.. الفن لا يحدث فجأة.. الفن تراكم طويل من المشاعر، وعندما تأتي اللحظة، تخرج الدقة الفنية كاملة كما هي”.

وانتقل حسني للحديث عن وعي الأجيال الجديدة بالتراث، منتقدًا اختزال زيارة المتاحف في التقاط الصور فقط، وروى واقعة صادف فيها مجموعة من الشباب يلعبون الكرة أمام الهرم دون إدراك لقيمته، قائلًا: “التعليم الجمالي غايب، ودورنا نرجع الشعور والانبهار، مش بس ندي معلومة".

وشدد على أن المدرسة تتحمل الدور الأكبر في غرس حب الفنون والمصريات، داعيًا إلى تدريس التاريخ من خلال السمات الإنسانية للملوك والملكات وليس عبر سرد أسماء الأسر التي لن يتذكرها الطلاب. 

وأكد أهمية إدراج زيارة المتاحف الأثرية والفنية ضمن رحلات المدارس لأنها “تبني الحس الجمالي وتُنشئ جيلًا يعرف كيف يميز ويقدر”.

دعوة جريئة لتحويل متحف التحرير إلى مركز دولي 

كما أطلق فاروق حسني دعوة جريئة لتحويل متحف التحرير إلى مركز دولي لعلم المصريات يضم معارض نصف سنوية، وقاعات محاضرات، وأفلامًا وثائقية، ومدرسة مصرية لتعليم علم المصريات على غرار مدرسة اللوفر.

وختم حسني تصريحاته بقوله: “متحف التحرير لا يجب أن يموت بل يجب أن يولد من جديد بدور يليق بتاريخ مصر".

اقرأ أيضًا: 

نصيحة طبيب تحرم فاطمة سعيد من إحياء حفل بالمتحف المصري الكبير

search