الإثنين، 08 ديسمبر 2025

02:59 ص

جسد نائم بلا روح، هل تلقى صرخة "ياسين" في غرفة الكهرباء آذان صاغية؟

الطفل ياسين والدكتورة هبة السويدي

الطفل ياسين والدكتورة هبة السويدي

بعد أن كان يلعب ويلهو وسط أصدقائه سواء بالمدرسة أو بالشارع، أصبح "ياسين" صاحب الستة أعوام، جسد نائم بلا وعي، إذ تعيش أسرته مأساة حقيقية، بعدما سقط في غرفة الكهرباء التي كانت أبوابها مفتوحة على مصرعيها، ما تسبب في إصابة جسده بالكامل بماس كهربائي.

غرف الكهرباء 

نشرت مؤسسة ورئيس مجلس أمناء مستشفى أهل مصر للحروق، الدكتورة هبة السويدي، قصة ياسين المؤسفة عبر صفحتها على فيسبوك، مناشدة كل مسؤول وموظف بالتيقظ لعمله في غرف الكهرباء قبل أن تصبح مقابر للأطفال.

ولفتت إلى أن ياسين كان طفلا نشيطا يلعب الكرة مع أصدقائه، وبسبب إهمال البشر دخل في غيبوبة عميقة.

الطفل يس والدكتورة هبة السويدي

وقالت هبة السويدي، إن ياسين خلال اللعب كان بجانبه غرفة كهرباء مفتوحة، مشيرة إلى أن الباب المفتوح لمثل تلك الغرف يُعني كارثة مدوية وموت متربص، وانتهاء حياة الأطفال في ثانية واحدة.

ماس كهربائي

وتابعت: “ياسين اتزحلق وهو بيجري، وقع جوه الغرفة وماس الكهرباء مسك فيه.. جسمه اتحرق واتعالج، لكن اللي ما اتعالجش هو مخه، ودلوقتي هو في حالة غيبوبة عميقة”.

وأكملت: “مخ ياسين انتهى ويتنفس حاليًا من رقبته، كما وضع له الأطباء خرطوم في معدته للأكل، وآخر للإخراج، وفقد الوعي تمامًا”.

ياسين ضحية الإهمال 

وتساءلت الدكتورة هبة، وهي تروي قصة "ياسين" ضحية الإهمال، قائلة: "لحد إمتى الإهمال ده، لحد إمتى أطفالنا يكون مصيرهم بين إيدين موظف مهمل؟.. أرجوكم الحقوا غرف الكهرباء، الحالة دي مش الأولى ومش هتكون الأخيرة لو مفيش موقف حاسم".

واختتمت قائلة: "دي مش أول حالة تجيلنا كده بسبب غرف الكهرباء و الإهمال، وللأسف أغلبهم أطفال.. وبتوصل لفقدان الوعي زي ياسين أو لبتر للإيدين أو الرجل".

اقرأ أيضًا: 

مصرع صغيرين في حريق مروّع بشقة سكنية بطنطا

search