صلاح ضد سلوت، هل تكتب أزمة التصريحات نهاية أسطورة ليفربول؟

محمد صلاح وآرني سلوت

A . .A

في تطور مثير أحدث ضجة واسعة داخل الوسط الرياضي، فجّر محمد صلاح، نجم ليفربول وقائد منتخب مصر، أزمة جديدة داخل النادي الإنجليزي بعدما أبدى استياءه من إدارة ليفربول والمدرب آرني سلوت، متهماً إياهما بـ"التضحية به" وتحميله مسؤولية النتائج السلبية الأخيرة. ووفق تقارير إعلامية، فإن تصريحات صلاح جاءت "مدروسة ومقصودة" بهدف زيادة الضغط على المدرب الهولندي.

صلاح يهاجم النادي: "ألقوا بي تحت الحافلة"

لم يشارك صلاح أساسياً في آخر ثلاث مباريات بالدوري الإنجليزي، وجاءت تصريحاته النارية عقب التعادل 3-3 أمام ليدز يونايتد، حين اتهم النادي والمدرب بتحويله إلى كبش فداء للبداية السيئة للموسم.

ورغم أن صلاح وقّع عقداً جديداً لمدة عامين في أبريل الماضي، إلا أن علاقته بالنادي تمر بأكثر مراحلها توتراً.

تراجع تهديفي وأزمة نفسية منذ بداية الموسم

ورغم تاريخه الكبير مع ليفربول 250 هدفاً ولقبان للدوري الإنجليزي فإن صلاح سجل هذا الموسم 5 أهداف فقط في 19 مباراة، وهو معدل بعيد تماماً عن أرقامه المعتادة.

وتشير تقارير إلى أن مزاج صلاح تغير منذ سبتمبر الماضي، حين انتقد أحد الجماهير تعاقدات النادي، ليرد صلاح بحدة دفاعاً عن زملائه الراحلين.

اجتماع مطوّل مع وكيل أعماله.. وأجواء صادمة في النادي

عاد صلاح إلى مقر التدريبات لخوض جلسة التعافي، لكنه قضى ساعات طويلة في نقاشات مكثفة مع وكيل أعماله رامي عباس.

ووفق تقرير "ذا أثلتيك"، فإن اللاعبين والجهاز الفني كانوا يتوقعون انفجار صلاح، لكن حجم التصريحات فاق كل التوقعات، ما خلق حالة "صدمة" داخل النادي خلال الـ48 ساعة التالية.

سلوت يُبلغ صلاح بالجلوس احتياطياً.. الشرارة التي أشعلت الغضب

بحسب "ذا أثلتيك"، فقد تغير مزاج صلاح يوم الجمعة عندما أبلغه آرني سلوت بأنه لن يبدأ مباراة ليدز، ما جعل الأجواء داخل الفريق مشحونة قبل اللقاء.

وأكد التقرير أن العديد من اللاعبين توقعوا أن "عاصفة" قادمة ستضرب الفريق.

تغييرات فنية أثرت على صلاح.. وانقسام الجماهير حوله

شهد ليفربول ثورة تعاقدات بقدوم فيرتز وإيساك وإكيتيكي، ما أدى إلى تغيير طريقة اللعب وتقليل المساحات التي كان صلاح يستغلها، ليتراجع معدله التهديفي من 15 هدفاً في المرحلة نفسها الموسم الماضي إلى 4 فقط هذا الموسم في الدوري.

ومع أن صلاح كان يحظى بدعم كبير من جماهير ليفربول، إلا أن موقفه تغير مؤخراً، حيث فقد جزءاً من التعاطف بعد تصريحاته الأخيرة.