الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

04:10 ص

الوضع تحت السيطرة، بيان من اللوفر حول غرق قسم المصريات

متحف اللوفر

متحف اللوفر

أصدر متحف اللوفر في فرنسا مساء الثلاثاء بيانًا صحفيًا تناول فيه تفاصيل واقعة تسرّب المياه داخل مكتبة قسم الآثار المصرية، وذلك عقب تدخل السفارة المصرية في باريس التي تتابع بدورها ملابسات الحادث مع الجانب الفرنسي. 

تسرب مياه داخل مكتبة قسم الآثار المصرية في اللوفر

وأوضح المتحف أن وسائل الإعلام الدولية ومنصات التواصل الاجتماعي تداولت خلال الأيام الماضية أخبارًا تزعم وقوع فيضان كبير أدى إلى إتلاف أو تدمير مئات القطع الأثرية والمخطوطات المصرية داخل المتحف، إلا أن إدارة اللوفر أكدت أن هذه الادعاءات غير صحيحة، وأن الحقيقة مختلفة تمامًا.

غرق اللوفر

وأوضحت أن ما وقع هو تسرّب ماء محدود يوم 26 نوفمبر 2025 داخل مكتبة قسم الآثار المصرية الواقعة في جناح منفصل عن قاعات عرض مجموعات الآثار المصرية، مع التأكيد الكامل على عدم تضرر أي قطعة فنية أو أثرية.

تفاصيل التسرّب في مكتبة الآثار المصرية

وبيّن المتحف أن التسرّب نتج عن خلل في شبكة المياه المغذية لمعدات التدفئة والتهوية في المكتبة، وأرجع سبب الحادث إلى خطأ ارتكبه أحد المتعاملين الخارجيين مع المتحف، حيث قام بفتح أنبوب تابع لنظام التدفئة والتهوية كان معزولًا منذ عدة أشهر بسبب تقادمه. 

وأضاف أن فرق المتحف كانت قد حدّدت مسبقًا هشاشة هذا الجزء من الشبكة، وكان من المقرر استبداله بالكامل ابتداءً من سبتمبر 2026 ضمن أعمال التجديد الشاملة للمتحف في إطار مشروع "اللوفر – النهضة الجديد"، الذي أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 28 يناير 2025، ويهدف إلى إعادة تأهيل وتحديث المجموعة التراثية والتاريخية الكاملة للمتحف.

حجم الأضرار وعدد المجلدات المتضررة

وأوضح اللوفر أنه من بين نحو 15 ألف مجلد محفوظ داخل مكتبة قسم الآثار المصرية، تضرّر 350 مجلدًا فقط، معظمها دراسات حديثة ودوريات متخصصة في علم المصريات يستخدمها الباحثون والعاملون في القسم، مشددا على أنه لم يتعرض أي كتاب قديم أو مخطوط أثري أو أرشيف أو عمل تراثي لأي تلف، وأن المواد المتضررة ليست من بين المقتنيات النادرة أو التاريخية.

وأكدت إدارة المتحف أن فرق العمل استجابت بسرعة كبيرة فور وقوع الحادث، حيث تم نقل الكتب والمجلات المبتلّة على الفور للتجفيف، كما تم تركيب أجهزة خاصة لإزالة الرطوبة لمنع حدوث أي تلف إضافي، موضحة أنه لم تُسجّل أي خسائر غير قابلة للتعويض، وأن المجلدات التي تعرضت للضرر سيتم ترميمها أو استبدالها بالكامل، لإتاحتها للباحثين والقراء خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

واختتم اللوفر بيانه بالتأكيد على أن الوضع تحت السيطرة، وأنه لا صحة إطلاقًا للشائعات التي تحدّثت عن تلف قطع أثرية مصرية داخل المتحف.

اقرأ أيضًا:
معظمها من المصريات، 400 قطعة أثرية تغرق بمجاري اللوفر

search