الخميس، 11 ديسمبر 2025

10:28 م

"حتى الدكاترة منتظرينه"، اختبار دم سريع يغير حياة مريضات سرطان الثدي

سرطان الثدي

سرطان الثدي

 أعلن فريق من الباحثين في بريطانيا عن تطوير اختبار دم مبتكر قد يفتح بابًا جديدًا في تشخيص سرطان الثدي وعلاجه، عبر القدرة على تحديد نوع الورم بسرعة ودقة دون الحاجة إلى إجراءات جراحية تقليدية.

 وخضع الاختبار الجديد إلى تجربة في معهد أبحاث السرطان في لندن على مجموعة من المريضات، أظهر قدرة تصل إلى 90% في رصد تغير نوع السرطان أثناء رحلة العلاج وهو غالبًا ما يعصف بفعالية الأدوية ويربك خطط الأطباء، وفقا لصحيفة ميرور.

سرطان الثدي


بديل أسرع وأقل ألمًا 

ويعتمد الأطباء على أخذ عينات نسيجية من الورم لتحديد نوعه، وهي عملية تستغرق وقتًا وتسبب ضغطًا نفسيًا وجسديًا للمريضة، أما الاختبار الجديد فيكتفي بتحليل الحمض النووي الذي تطلقه الخلايا السرطانية في الدم، مما يسمح بإجراء متابعة دورية وبناء خطة علاجية أكثر مرونة ودقة.

سرطان الثدي ليس ثابتا 


ويؤكد البروفيسور نيكولاس تيرنر، أستاذ علم الأورام الجزيئي، أن القدرة على تتيع تطور الورم عبر الدم ، قد تحدث تحولًا حقيقيًا في إدارة المرض، فسرطان الثدي ليس ثابتًا بل يتغير بمرور الوقت، ومع هذا التحليل الدموي، يمكن للطبيب تعديل العلاج في اللحظة المناسبة.

سرطان الثدي لدى الرجال- تعبيرية
سرطان الثدي

 19 % من المريضات طرأ لديهن تغير

وتشير الدراسات  إلى أن واحدة من كل خمس مريضات يتغير نوع السرطان لديها خلال فترة العلاج، مما يجعل العلاج الأولي أقل تأثيرًا أو غير مناسب لاحقًا، وقد كشفت التجربة الحالية أن 19% من المريضات طرأ لديهن هذا التغير، بل إن بعض التحاليل أظهرت وجود نوعين من السرطان معًا في الوقت ذاته وهو ما قد يعني إمكانية الجمع بين دوائين لتحقيق أفضل استجابة علاجية.

تقنيات لعلاج أنواع أخرى من السرطان


وتعتبر التقنية المستخدمة في الاختبار و تعتمد على تحليل الحمض النووي ولا تقتصر على سرطان الثدي وحده، بل يعتقد الخبراء أنها قد تشكل أساسًا لمجموعة جديدة من الفحوصات القادرة على مساعدة الأطباء في أمراض سرطانية أخرى، عبر الكشف المبكر عن تغيرات الورم وإشارات المقاومة الدوائية.

سرطان الثدي 


ويقول البروفيسور كريستيان هيلين، الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث السرطان، أنه قد  تجاوزا مرحلة النظر إلى السرطان بوصفه مرضًا واحدًا، فهو مجموعة معقدة من الاضطرابات التي تحتاج إلى قرارات علاجية دقيقة وسريعة،وقد تساعد أي تقنية في تتبع مقاومة العلاج خطوة بخطوة هي تقدم مهم للغاية.

النتائج الأولية

 كما عرضت النتائج الأولية في ندوة سان أنطونيو لسرطان الثدي، جاءت عبر تحليل 191 عينة دم من مريضات شاركن في خمس تجارب سريرية، ويستعد العلماء الآن للانتقال إلى مرحلة متابعة طويلة الأجل، بهدف تقييم تأثير الاختبار في رفع معدلات النجاة وتحسين جودة الرعاية داخل هيئة الخدمات الصحية البريطانية.

اقرأ أيضا : 

رغم سهولة اكتشافه.. لماذا يتأخر الرجال في علاج سرطان الثدي؟
 

5 علامات مبكرة لسرطان الثدي.. خطوات الفحص

search