السبت، 13 ديسمبر 2025

03:30 م

واشنطن تقود مؤتمرًا دوليًا بشأن "قوة غزة" في الدوحة

غزة بسبب الحرب الإسرائيلية

غزة بسبب الحرب الإسرائيلية

أفاد مسؤولان أمريكيان لوكالة "رويترز" اليوم، أن القيادة المركزية الأمريكية تعتزم استضافة مؤتمر دولي في العاصمة القطرية الدوحة يوم 16 ديسمبر، بمشاركة الدول الشريكة، بهدف مناقشة ووضع خطة لقوة الاستقرار الدولية الخاصة بقطاع غزة.

وبحسب المسؤولين، من المتوقع أن يشارك في المؤتمر ممثلون عن أكثر من 25 دولة، على أن يتضمن جلسات مخصصة لمناقشة هيكل القيادة، إضافة إلى قضايا تنظيمية أخرى مرتبطة بالقوة المقترحة.

موعد نشر القوات الدولية في قطاع غزة

أوضح المسؤولون أن قوات دولية قد تُنشر في قطاع غزة في وقت مبكر من الشهر المقبل، لتشكيل قوة استقرار معتمدة من الأمم المتحدة، إلا أنهم أشاروا إلى أن مسألة نزع سلاح حركة حماس لا تزال غير واضحة المعالم.

وأكد المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، أن قوة الاستقرار الدولية لن تكون مكلفة بمقاتلة حماس، وأضافوا أن عددًا كبيرًا من الدول أبدى استعداده للمساهمة، بينما يعمل المسؤولون الأمريكيون حاليًا على تحديد حجم القوة الدولية، وتركيبتها، وأماكن تمركزها، وبرامج تدريبها، إضافة إلى قواعد الاشتباك التي ستخضع لها.

كما أشاروا إلى أن خيار تعيين جنرال أمريكي برتبة نجمتين لقيادة قوات الأمن العراقية قيد الدراسة، دون اتخاذ قرار نهائي حتى الآن.

قطاع قزة بسبب الحرب الإسرائيلية

الخطة الأمريكية

يعد نشر قوة الاستقرار جزءًا محوريًا من المرحلة التالية لخطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، ووفقًا للمرحلة الأولى من الخطة، بدأ وقف إطلاق نار هش في الحرب المستمرة منذ عامين في 10 أكتوبر، تخلله إطلاق حركة حماس سراح رهائن، مقابل إفراج إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين.

وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، للصحفيين يوم الخميس، "إن هناك قدرًا كبيرًا من التخطيط الهادئ الذي يجري خلف الكواليس حاليًا للمرحلة الثانية من اتفاق السلام"، مؤكدة أن الهدف هو ضمان سلام دائم ومستدام.

إندونيسيا تعلن جاهزيتها

من جانبها، أعلنت إندونيسيا استعدادها لنشر ما يصل إلى 20 ألف جندي في قطاع غزة، لتنفيذ مهام تتعلق بالخدمات الصحية وأعمال البناء.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الإندونيسية ريكو سيرايت، إن العملية لا تزال في مراحل التخطيط والإعداد، مشيرًا إلى أن بلاده تعمل حاليًا على إعداد الهيكل التنظيمي للقوات التي سيتم نشرها.

لا تزال إسرائيل تسيطر على نحو 53% من مساحة قطاع غزة، في حين يعيش قرابة مليوني شخص في المناطق المتبقية الخاضعة لسيطرة حركة حماس.

وذكر مسؤولون أمريكيون أن الخطة، التي تتطلب موافقة نهائية من مجلس السلام، تنص على نشر قوات الأمن الإسرائيلية في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل.

وبحسب خطة ترامب للسلام، ستبدأ القوات الإسرائيلية بالانسحاب التدريجي مع فرض السيطرة والاستقرار، وذلك بناءً على المعايير والمعالم والأطر الزمنية المرتبطة بنزع السلاح.

قرارات أممية 

وكان قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي في 17 نوفمبر، قد أذن بإنشاء مجلس للسلام، ومنح الدول المتعاونة معه صلاحية تأسيس قوة أمن دولية، وأعلن الرئيس ترامب، يوم الأربعاء، أن أسماء قادة العالم الذين سيمثلون مجلس السلام سيتم الكشف عنها مطلع العام المقبل.

وفي هذا الإطار، أشار سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، يوم الخميس، إلى أن مجلس الأمن منح قوات الأمن الإسرائيلية تفويضًا بنزع سلاح غزة “بكل الوسائل اللازمة، بما في ذلك استخدام القوة”.

وقال والتز في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، إن هذه المسألة ستكون موضع نقاش مع كل دولة على حدة، لافتًا إلى أن المباحثات حول قواعد الاشتباك لا تزال جارية.

موقف حماس وإسرائيل

من جهتها، أكدت حركة حماس أن قضية نزع السلاح لم تُطرح عليها رسميًا من قبل الوسطاء، وهم الولايات المتحدة ومصر وقطر، مشددة على أن موقفها ما زال ثابتًا برفض نزع السلاح قبل إقامة دولة فلسطينية، بحسب الوكالة.

وفي المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطاب ألقاه يوم الأحد، إن المرحلة الثانية من الخطة ستتجه نحو نزع السلاح.

وأضاف أن أصدقاء إسرائيل في الولايات المتحدة يسعون لتشكيل قوة عمل متعددة الجنسيات لتنفيذ هذه المهمة، موضحًا أنه رحب بالفكرة، متسائلًا عن وجود متطوعين للمشاركة فيها.

وأشار نتنياهو إلى أن هناك مهامًا معينة يمكن لتلك القوة تنفيذها، لكنه لفت إلى أن بعض القضايا تتجاوز قدراتها، وربما تكون المهام الأساسية خارج نطاق قدرتها، قائلاً: "سنرى ما سيحدث".

اقرأ أيضًا:

14 وفاة في غزة خلال 24 ساعة جراء المنخفض الجوي

search