الأحد، 14 ديسمبر 2025

04:24 م

غموض حول مصير قوة الاستقرار في غزة، لماذا تحولت عين واشنطن إلى أوروبا؟

غزة بسبب الحرب الإسرائيلية

غزة بسبب الحرب الإسرائيلية

على الرغم من التصريحات المتفائلة التي يطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والانتقال السريع إلى المرحلة الثانية من خطة السلام، فإن التطورات الميدانية والسياسية لا تعكس حتى الآن هذا التفاؤل، حيث تواصل إسرائيل، تنفيذ غارات متفرقة على القطاع الفلسطيني المدمر، في وقت تتهم فيه حركة حماس تل أبيب بالعمل على تقويض اتفاق وقف إطلاق النار.

ويثير هذا التصعيد، تساؤلات حول مدى صلابة الاتفاق وإمكانية الانتقال إلى مراحل متقدمة من الخطة المطروحة.

غموض يحيط بقوة الاستقرار الدولية

لا يزال عدد الدول التي أبدت استعدادها للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية المقرر نشرها في غزة غير واضح حتى الآن، وسط جهود أمريكية مكثفة لتشكيل هذه القوة خلال الفترة المقبلة.

وتأمل واشنطن، في تجنيد نحو 5 آلاف جندي بحلول موعد نشر القوة، المقرر مطلع العام المقبل، مع إمكانية رفع عددها إلى نحو 10 آلاف جندي بحلول نهاية عام 2026، بحسب ما نقلته قناة “العربية”.

انفتاح على مشاركة أوروبية

وفي هذا السياق، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، إن الفكرة الأصلية التي كانت تقوم على الاعتماد الكامل على الدول العربية والإسلامية للمشاركة في القوة الدولية قد تم توسيعها، مشيرًا إلى أن دولة أوروبية واحدة على الأقل أبدت استعدادها لإرسال قوات.

اتصالات مع أكثر من 70 دولة

وأكد مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون، أن الولايات المتحدة حثت عددًا من الدول الأوروبية على المساهمة في قوة الاستقرار الدولية بهدف تعزيز الأمن في غزة.

وأشار هؤلاء، إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية تواصلت مع أكثر من 70 دولة لطلب مساهمات عسكرية أو مالية، موضحين أن 19 دولة فقط أبدت حتى الآن اهتمامًا بالمشاركة، بدرجات متفاوتة.

وبحسب المسؤولين، فقد عرضت عدة حكومات أوروبية، تقديم التدريب أو الدعم الاستشاري أو التمويل، إلا أنها لا تزال متحفظة إزاء إرسال قوات ميدانية، بسبب مخاوف من احتمال اندلاع مواجهات مباشرة مع حركة حماس.

موعد النشر والمناطق المستهدفة

وتعتزم واشنطن، البدء في نشر قوات الاستقرار الدولية في أقرب وقت ممكن خلال الشهر المقبل، على أن يتم ذلك في المناطق الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية داخل قطاع غزة.

تشكيك إسرائيلي في جدوى القوة الدولية

في المقابل، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن شكوكه حيال قدرة هذه القوة على تنفيذ المهام الأمنية الأساسية في القطاع.

وأضاف أنه يخطط لمناقشة المرحلة التالية من خطة غزة مع الرئيس ترامب خلال لقائهما المرتقب في وقت لاحق من الشهر الجاري.

اقرأ أيضًا:

"بيرون" يكشر عن أنيابه، قسوة الشتاء تضع ربع مليون نازح في مهب الريح بغزة

search