الأحد، 14 ديسمبر 2025

07:34 م

"حماس" تعلن اغتيال القيادي رائد سعد في غارة جوية إسرائيلية

خليل الحيه

خليل الحيه

أعلنت حركة حماس، اليوم الأحد، اغتيال القيادي في جناحها العسكري، رائد سعد، جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة في مدينة غزة.

استشهاد رائد سعد ومرافقوه

أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، استشهاد سعد في القصف، مشيرًا إلى أنه استشهد مع عدد من رفاقه الذين كانوا معه لحظة الاستهداف، وهم: يحيى الكيالي، رياض اللبان، وأبو يحيى زقوت، وذلك وفقًا للإعلام العسكري لكتائب القسام على "تليجرام".

خليل الحية ينعى رائد سعد

وفي تصريحات له، وصف خليل الحية الشهيد رائد سعد، المعروف بلقب "أبو معاذ"، بالقائد المجاهد الذي نذر حياته للدين والوطن. 

وأضاف أن سعد، الذي ظل مطاردًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي لعشرات السنين، لم تضعف عزيمته أبدًا، بل استمر في جهاده حتى استشهاده، مؤكدًا أن مسيرته الجهادية انتهت بالشهادة.

إسرائيل تعلن استهداف رائد سعد

وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق، أمس السبت، أنها استهدفت مركبة في ساحة نابلس غرب مدينة غزة، في عملية قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إنها استهدفت قياديًا بارزًا في الجناح العسكري لحركة حماس. 

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد استهدفت الغارة السيارة التي كان يستقلها رائد سعد، الذي كان يشغل منصب قائد العمليات والتصنيع في كتائب القسام.

وقامت مقاتلات إسرائيلية بتنفيذ الغارة عبر إطلاق ثلاثة صواريخ متتالية على السيارة، مما أسفر عن استشهاد رائد سعد.

الذكرى الـ38 لانطلاقة حركة حماس

جاءت تصريحات خليل الحية في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الـ38 لانطلاقة حركة حماس. 

وأكد الحية أن هذه المناسبة تحل في وقت تمر فيه القضية الفلسطينية بمرحلة مفصلية ووسط تحولات كبيرة في المنطقة. وأضاف أن الحركة تبذل جهودًا مستمرة لتوظيف هذه المتغيرات لصالح الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه المشروعة.

غزة في ظل العدوان

كما تحدث الحية عن الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة في ظل العدوان المستمر وحرب الإبادة الجماعية، حيث أشار إلى استشهاد أكثر من 70,000 فلسطيني، بينهم رجال ونساء وأطفال. 

وقال إن من بين هؤلاء الشهداء القائد رائد سعد ومن كانوا برفقته، واصفًا إياه مجددًا بالقائد الذي ظل مطاردًا من الاحتلال لعقود.

تصعيد في الضفة الغربية

وفيما يتعلق بالأوضاع في الضفة الغربية، أشار الحية إلى أن الفلسطينيين هناك يتعرضون لحملة من الإرهاب الممنهج، تشمل عمليات عسكرية واعتداءات من المستوطنين، إضافة إلى الحواجز العسكرية التي تعزل المدن والقرى، بالإضافة إلى الاعتقالات ومصادرة الأراضي وهدم المنازل.

المسجد الأقصى.. محور المعاناة

وأكد الحية أن المسجد الأقصى يعد محورًا رئيسيًا في المعاناة الفلسطينية، مشيرًا إلى محاولات الاحتلال لاستهداف هويته وقدسيته. 

وأضاف أن الاحتلال فرض تقسيمًا زمانيًا ومكانيًا على المسجد الأقصى، في الوقت الذي يقتحم فيه مئات المستوطنين المتطرفين المسجد يوميًا لأداء طقوسهم داخل باحاته.

أوضاع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة

كما تحدث الحية عن أوضاع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، مشيرًا إلى معاناتهم من الاحتلال والعنصرية، بما في ذلك مصادرة الأراضي وهدم المنازل، رغم استمرارهم في الصمود والحفاظ على هويتهم الوطنية. 

كما أشار إلى معاناة الفلسطينيين في المنافي ومخيمات اللجوء، حيث يعيشون ظروفًا صعبة تشمل الفقر ومحاولات طمس الهوية، بالإضافة إلى استهدافهم المباشر، مثل المجزرة التي شهدها ملعب مخيم عين الحلوة في لبنان، والتي أسفرت عن مقتل 13 فتى.

استمرار المقاومة الفلسطينية

وفي ختام كلمته، أكد خليل الحية أن المقاومة الفلسطينية لا تزال حية وقيادتها ثابتة، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني تمكن من الصمود ومواجهة آلة القتل الإسرائيلية. 

وأوضح أن هذا الصمود هو دليل على إمكانية هزيمة إسرائيل وأن تحرير فلسطين ممكن، شريطة أن يتم بناء العمل المقاوم على أسس من التخطيط الموحد والعمل الجماعي.

اقرأ أيضًا:

بـ3 صواريخ، إسرائيل تزعم اغتيال رائد سعد مسؤول التصنيع العسكري بـ"حماس"

search