الإثنين، 15 ديسمبر 2025

02:51 م

والدة منفّذ هجوم سيدني: ابني لا يمت للعنف بصلة، ولا يدخّن

منفّذو هجوم سيدني

منفّذو هجوم سيدني

كشفت والدة أحد المنفذين للهجوم المسلح الذي هز مدينة "سيدني"، أمس الأحد، تفاصيل الرواية التي قدّمها نجلها للعائلة قبل تنفيذ الهجوم، الذي أسفر عن مقتل 16 شخصًا وإصابة 40 آخرين خلال فعالية خاصة بعيد "حانوكا" اليهودي.

وقالت فيرينا، والدة نافيد أكرم (24 عامًا)، وهو عامل بناء عاطل عن العمل مؤخرًا، إن نجلها ووالده البالغ من العمر 50 عامًا أبلغا أفراد الأسرة بأنهما يعتزمان قضاء عطلة نهاية الأسبوع في رحلة صيد وسباحة إلى خليج جيرفيس.

ونقلت صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد" عن الأم قولها إن ابنها تواصل معها هاتفيًا يوم الأحد، قبل وقوع الهجوم، وأكد لها أنه كان بالفعل في رحلة صيد وسباحة.

نافيد أكرم

الأم تنفي أي ميول عنيفة

وفي حديثها لوسائل الإعلام من منزلها في منطقة بوني ريج، والذي فرضت عليه الشرطة طوقًا أمنيًا، أصرت والدة أكرم على أن نجلها شاب جيد ولا يمت بصلة للعنف أو التطرف، مؤكدة أنه لا يدخن ولا يشرب الكحول، ولا يمتلك سلاحًا ناريًا.

وأضافت أنه كان يعمل في مجال البناء حتى قبل نحو شهرين، مشيرة إلى أنها لم تتمكن من التعرف عليه في الصور التي التقطت للمهاجمين في موقع إطلاق النار.

القبض على الابن ومقتل الأب

وتمكنت الشرطة من إلقاء القبض على نافيد أكرم في موقع الحادث، حيث جرى نقله إلى المستشفى وهو يخضع لحراسة مشددة.

في المقابل، توفي والده في مكان الهجوم، بحسب ما أفادت به السلطات الأسترالية.

مداهمات وتحقيقات 

وفي إطار التحقيقات، داهمت الشرطة الأسترالية عدة مواقع مرتبطة بالمنفذين، من بينها منزل العائلة في بوني ريج، إضافة إلى عنوان آخر في منطقة كامبسي، يُعتقد أن الأب والابن كانا يقيمان فيه قبيل تنفيذ الهجوم.

وأكد مفوض شرطة ولاية نيو ساوث ويلز، مال لانيون، أن الشرطة ضبطت ستة أسلحة نارية، جرى العثور عليها في مسرح الجريمة وفي موقع كامبسي، موضحًا أن التحقيقات الجنائية ستحدد ما إذا كانت هذه الأسلحة هي نفسها الأسلحة المرخصة باسم الأب أم لا.

تشديد مرتقب لقوانين السلاح

وفي أعقاب الهجوم، أعلنت أستراليا، اليوم، نيتها بحث تشديد قوانين حيازة الأسلحة، بالتزامن مع بدء البلاد فترة حداد على ضحايا أسوأ حادث إطلاق نار جماعي تشهده منذ نحو 30 عامًا.

وكان الهجوم قد أسفر عن مقتل أب وابنه و14 شخصًا آخرين خلال احتفال يهودي أقيم على شاطئ بوندي في سيدني، ما أعاد الجدل مجددًا حول قضايا الأمن والسلاح في البلاد.

واستهدف هجوم مسلح، تجمعًا يهوديًا على شاطئ بوندي بمدينة سيدني بأستراليا، كان يحتضن احتفالًا بعيد "حانوكا" شارك فيه نحو 2000 شخص، قبل أن يتعرض الموقع لإطلاق نار كثيف نفذه مسلحان.

اقرأ أيضًا:
بعد هجوم "بوندي"، حفل إسرائيلي يتسبب في اعتقال 22 شخصًا بهولندا

search